وداعا سعود وأهلا سعود
فقدنا بالأمس القريب علما من أعلام التربية والتعليم بالمملكة العربية
السعودية ورجل سخر جهده ووقته لخدمة التربية والتعليم بمحافظة الخرج وهو سعادة
الدكتور سعود بن حسين الزهراني منذ أن حطت رحاله بالمحافظة وهو يشكل حلقة وصل
بين الميدان والمسؤول ، ينقل هموم التعليم لسمو محافظالخرج ، ويحمل على عاتقه ذات
الهم إلى أن يصل لمعالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله العبيد سابقاولسمو وزير
التربية والتعليم حاليا .
نادى بالتطوير ، وتبعه المزن الغزير ، فبحث عن البوابات الإلكترونية ، وحاول قتل
المعاملات الورقية ، ففي نظره أننا في عصر لايقبل التوقفأو السير للخلف ، بل يركض
وبصره شاخص للأعلى كي يلامس التقدم ويقبض على يديه .
فتح بابه للإعلام واحتفى الإعلام به ، وكرس وقته لنقل صور الشروق في تعليم المحافظة
كل يوم ، وكان يحمل معه قبل أن يحضر حقيبة مثقلة بالأفكار النيرة فأفرغها دون النظر
لما سينال ، فتح بابه للصغير قبل الكبير ، ابتسم للمبصر والضرير ، كرّم الغني وساعد
الفقير ، زار المدارس باحثا عن التميز ومحفزا لكل جهد
إن رأى تقصيرا غض الطرف وألقى الملاحظة في فؤاد المدير ، كي لا يسمعه أحد وفتح
ابوابا للغير ، أقام الملتقيات والمؤتمرات ، وأصبحت المحافظة تعج بالتربويين وتتناقلها
الكلمات .
يقول : لم نعمل حتى الآن فنحن مقصرون ، وفي المقابل يحفز المجتهدين العاملين ، أشرك
جميع الإدارت الحكومية في العمل التربوي ، وأصبح الترابط بين الجميع ترابط متين وقوي
جعل عمله مخلصا لوجه الله ، لم يبحث عن غاية في نفسه ، ولا مصلحة دنيوية ، وهذا سبب
نجاحه ، أراق أبناء المحافظة الدموع على رحيله ، وارتدت الأيام السواد ،
دكتور سعود :
أنت حضارة سادت ولن تعود ، ولكن عزاؤنا أنك اعتليت أكثر ، واستقبلت مدينة رسول الله
فهنيئا لك بأجر أكثر ، وها نحن بعد أن ودعناك بدموع الحزن ، نستقبل سلفك بدموع
الفرح ومسيرتك المبهرة لا تقلق بشأنها ، فستسير ولن يختل ميزانها ، سعود مضى
وسعود حط رحاله ، ونحن الأسعد بالسعودين ..
مرحبا بك يا سعود العثمان ، فالمحافظة تنتشي طربا بمقدمك بعد أن اعتراها الحزن ..
وداعا سعود وأهلا سعود
صالح بن هادي الحبابي
وكيل متوسطة ابن الهيثم بالخرج