" جلاد الحُراس وخُطة مونديال ٩٤م "
- السردية السابقة ليست يوتوبيا الفيلسوف الأغريقي الشهير أفلاطون بل حديث قاله الإعلامي المخضرم وليد الفراج في برنامجه أكشن يادوري وفتح باب ذاكرتنا وقلوبنا ورش على عتباتها قليلاً من ماء التاريخ الحقيقي وهو ما أثار غضب الكابتن محمد الخراشي والمُكلف بتدريب المنتخب في تلك المُباراة بمعيّة رفيقه حمود السلوه.
- السيد خراشي ومن خلال عالمنا الأفتراضي والموازي "تويتر" خرج بعدة تغريدات ينفي و يكنس ماء التاريخ الذي رُش على عتبته ، لكن النفي من - وجهة نظري - لم يكن واضحاً ودقيقاً على أقل تقدير للجيل الذي لم يعاصر تلك المرحلة.
- في اليوم التالي خرج الفراج ليؤكد المعلومة وهو ماقد يكون زاد الخراشي إحباطاً أعتبره مألوفاً جِداً فالغالبية العظمى يعلمون بأن الفراج يمارس حقه التاريخي كشاهد على العصر وإنصافه لـقُبعة ماجد في تلك التصفيات.
- في عالم التدريب تحديداً وكرة القدم بشكل عام يعلم المتابع أو قد لا يعلم ، بأن التكتيك والخطة ومعالم التشكيلة النهائية تتضح في التمارين التكتيكيه قبل المُباراة بعدة أيام "ميدانياً" وهو مايشكل ٧٠ - ٨٠ بالمائة من العمل الحقيقي أما ماأستشهد به الخراشي بسؤال اللاعبين الحاضرين للخطة "النظرية" فبالتأكيد سيقولون نعم ، فالشرح " النظري " على السبورة هو أشبه باللمسات الأخيرة وعملية " رفرش" لما تم عمله في الميدان ، أما ماتم في الملعب قبل المُباراة بأيام فكان عمل ماجد عبدالله وعبدالجواد بِحُكْم خبرتهم وقربهم من اللاعبين وهو مادعا أحد الزُملاء لقوله " ماجد وعبدالجواد موجودين وفِي مثل هذه الظروف ولايكون لهم رأي فني هذا مُستحيل".
-لايُعيب الخراشي والسلوه بأن ماجد تولى العمل الميداني على لاعبيّ خط المنتصف والهجوم ، والخراشي تولى العمل على لاعبيّ خط الدفاع فالعملية تكاملية في مثل هذه الظروف والمُنجز يسجل باسم الوطن وماجد وفريقه المساعد الخراشي والسلوه.
- سردية أخرى هذه المره ليست إغريقية بل "هلالية سعودية" ذكرها المؤرخ الهلالي صالح الهويريني بأن ماجد لم يُشارك في "التصفيات النهائية " في قطر ، إلا في شوط واحد أمام اليابان وهذا - صحيح - لكن ماعلاقة مُشاركة ماجد بوضع تكتيك المُباراة ، إذا ما أسئنا الظن فسنقول هي محاولة لتشتيت المتابع عن لُب الموضوع ، وإذا ما أحسناه وهو الأرجح والذي دعاني لمناقشته حول ذلك هو أنه إلتبس عليه " التاريخ " فأبا إبراهيم " يعشق جلاد الحراس" كيف لا يعشقه وهو من عاصر " جلده " بكامل تفاصيله !!
- على - كُل حال - ماجد كان حاضراً وبقوة في تلك التصفيات عندما وضع الخُطة وساهم بشكل مباشر برسمها هذا على الصعيد التدريبي ، أما على صعيد المُشاركة كلاعب إذا مانظرنا لمُجمل التصفيات وليس فقط "التصفيات النهائية " فلولا توفيق الله سبحانه وتعالى ثم أهداف ماجد في ماليزيا هدفين وهدف التخصص في مرمى المنتخب الكويتي الشقيق وتنويمة حسين المكيمي الشهيرة على العُشب لما وجدنا أنفسنا نُكمل المشوار في الدوحه ، وحتى أكون مُنصفاً يُحسب للكابتن خراشي إشارته "لكوع يده " في كُل كُرة يستلمها الموينع هذا التكتيك لن يبوح بسره الا منصور الموينع.
ملامح رياضية
-الكوكب أقام مُباراة ودية ضد المنتخب السعودي في معسكره المقام في إستاد الأمير فيصل بن فهد " الملز " وأقيمت عصراً وشارك بها الكابتن ماجد عبدالله وبذلك يُسجل التاريخ والقائمة الشرفية للمنتخبات والأندية بأن الكوكب ساهم في تجهيز المنتخب لتصفيات مونديال ٩٤م " التاريخ يكتبه الأصلي ".
-عبدالكريم الخريجي خرج بتغريدة يُقبل فيها الكابتن سامي الجابر - لاضير أبسط حقوقه - ولكن التعليق المُصاحب للتغريدة قال فيه : أنه دعمه معنوياً ومادياً ، معنوياً مفهومه - تستحق - لكن إعلامي يدعمه لاعب مادياً كيف نفهمها !!
-ياتُرى كيف نفهم بأن اللاعب يُقدم دعماً مادياً تحت بند "المساعدة" !! هذا يدعوني لربطها - كمثال - بشرفي يستضيف مُنافس ناديه في فندق ٥ نجوم تحت بند " الدعم" - ماعلينا - يبدو هذا النوع من البنود بعيد الأهداف !
آخر الحرف :
نـم قرير العين بعد التعب
يا أبي الأكبر من بعد أبي
صانع المجــد وربــان العلا
وفتى الخير وزاكي النَّسبِ