الأسرة : القوة والضعف !
- نضيع الكثير من نجاحاتنا كأفراد حين نستهين بالروابط الأسرية، فلا نحفل بها أو نتهاون في تعزيزها وصيانتها وتنميتها.
- حين قال الشارع الحكيم «الأقربون أولى بالمعروف» رتَّب الأولويات ونبَّه لأهمية القرابة ودعم الأواصر.
- كثير من الآباء والأمهات يقصرون أدوارهم تجاه أبنائهم بمتطلبات المعيشة، ولا يستشعرون دورهم في الدعم والاحتواء وتلمس الاحتياجات النفسية.
- وكثير من حالات الضياع التي تنتهي بنهايات قاسية كانتحار أو انضمام لتنظيم عدواني أو ممارسات سلوكية تمثل خطراً على المجتمع ، مردها للشتات النفسي وعدم الاحتواء وإشباع العواطف.
- وإن لم يتورط المشتتون أسرياً الجائعون عاطفياً في شيء من هذه المشكلات، سيعانون من انعدام الثقة بالنفس والجبن والتلعثم، ما يلقي بظلاله على تحصيلهم العلمي، واختلاطهم بالناس، وأسرهم المستقبلية الناشئة.
- بالمقابل نجد أن كثيراً من النوابغ المبدعين المتفوقين في مجالات عدة، استطاعوا أن يحققوا منجزات عالمية و يظهروا بمظهر مشرف وبإمكانهم التحدث لوسائل الإعلام بطلاقة وثقة لأن خلفهم أسرة داعمة، تقدرهم وتحتويهم وتشبع متطلباتهم.
- تحقيق المنجزات ، صناعة النجوم ، تكوين الثروات، لا يتحقق دون علاقات مميزة بالترابط والإيثار والدعم المتبادل الذي لا يدفعه إلا الحب وتحمل مسؤوليات العلاقات الأسرية وما يترتب عليها.
- أسرة مترابطة داعمة تعني أفراداً ناجحين في حياتهم ، منجزين في أعمالهم ،متوازنين في انفعالاتهم، لَبِقين في حديثهم.
- لنا في سيدنا موسى عليه السلام مثل عظيم حين طلب من الله عز وجل أن يشد أزره بأخيه ويشركه في أمره، لئلا يستضعفه أعداؤه، وليقبل على تنفيذ مهمته بجسارة وقوة.