وميض نار الفتنة
من برامج قناة المستقلة بقيادة الإعلامي محمد الهاشمي ومن تغريداته تذكرت ما قاله نصر بن سيّار قبل قرون، وكأنه يقوله اليوم، وما أشبه الليلة بالبارحة:
أرى خلف الرمادِ وميضَ جمرٍ ويوشكُ ان يكون لها ضرامُ
فأن النار بالعودين تُذكى ..وأن الحربَ أولها الكلامُ
فإن لم يطفها عُقلاءُ قومٍ يكون وقودها جثثٌ، وهامُ
زاوية رؤيا نصر بن سيار المتعقلة تعري نظرية الهاشمي المتهورة، وبين السلم والسلام الذي يأمله الشارع العربي نجد نيرون الإعلام محمد الهاشمي يحاول اشعال الفتنة ونلمس أو نحس بوميض نار من الهاشمي وعيناته الذين يقتاتون على مثل هذه الفتن بل ويروجون لها لأنها مرتع خصب لثقافتهم وسوق نخاستهم الرائج.
الإعلام العربي انقسم على ذاته كما هي الشعوب العربية حيث اتجه بعضها للبحث عن السلام والأمن والأمان فيما اتجه بعض هذه الشعوب للتبعية ونشر القلاقل والفتن بتدبير ودعم من قوى عربية وإيرانية اسفرت عن قتل وتهجير الأبرياء وتدمير المنجز الحضاري وانقسامات مذهبية ومعتقدات وخرافات وكراهية وتعصب وفجوة تزداد اتساعا يوما بعد يوم لا يمكن سدها بوجود أمثال الهاشمي وقناته التي تتلذذ بنشر الفتن في المنطقة العربية منذ اشتعال النار في جسد الشاب التونسي في سيدي بوزيد وانطلاق شرارة الربيع العربي إلى الأن.
الهاشمي بكل خسة ونذالة استبق النار وأشعل الأجواء الخليجية بالبرامج الحوارية الموجهة والتغريدات النتنة وأخرها عشية إلقاء خطاب أمير قطر تميم الذي جنح فيه للسلم وهو يعلن رغبته في الحوار كخطوة مشجعة ولكن الهاشمي لم يعجبه ذلك فغرد بما يضمن له استمرار الفتنة والتموين، وكأنه لم يقرأ قوله تعالى وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
الخلافات السياسية تزول بزوال الأثر وستعود المياه الخليجية إلى مجاريها، ومن مثل هذه الأزمة يجب الحذر من الهاشمي ومرتزقة الإعلام العربي الذين لا يريدون الاستقرار للمنطقة العربية ولا يريدون السلام للعرب لأنهم يقتاتون على مثل هذه الأزمات وتكمن مهاراتهم وقدراتهم في إيقاد نار الفتنة النائمة لعن الله من أيقظها.