الخطوط السعودية وهذه الملاحظة

تراجعت في السنوات الماضية الخطوط السعودية و تدنت خدماتها في الرحلات الداخلية والخارجية ففي كل صيف يفشل المواطن في إيجاد رحلة له ولعائلته سواء للخارج أو الداخل إلا بالانتظار وبالتالي نهاية الإجازة دون أن يجد حجز وأصبح المسافر في كل مره يرغب فيها بالسفر البحث عن صديق أو قريب في الخطوط ليجد له مقعد على الطائرة وكأن موظفي السعودية تلذذوا لمثل هذه الواسطات .

واستمر إخفاق الخطوط السعودية في الأداء والانضباط ومستوى الخدمة وهذا ما ساعد خطوط أخرى مجاورة لنا كالإماراتية والقطرية والخليج والاتحاد وغيرها في الحصول على أعداد كبيرة من المسافرين لتنقلهم من مطاراتنا إلى وجهاتهم عبر رحلات ترانزيت وأصبح السعودي عميل دائم لهذه الشركات وتحمل المواطن الكثير من اجل أن يجد رحلة لقضاء إجازته بالرغم من متاعب الترانزيت والانتظار .

هذه الإعداد الكبيرة من المسافرين لدينا لو وجدت خطوط أخرى ستعمل على توفير رحلات لهم وستحقق رقم قياسي في أعداد المسافرين و أرباحا لا يمكن تخيلها مما شجع الآخرين في التوسع في رحلاتهم انطلاقاً من مطاراتنا .

المسؤلين في السعودية عليهم أن يراجعوا حساباتهم قبل فوات الأوان فقد أصبح المواطن يهجر السعودية بسبب قلة الرحلات مما سهل من مهمة المنافسين في التقاط المسافرين من المطارات السعودية كما أن هناك الكثير من الشركات المجاورة بدأت تخطط لرحلاتها الدولية من محطاتنا بحيث يكون ساعات الترانزيت قصيرة جداً لكي تجذب أكبر عدد من المسافرين فهل تتحرك السعودية وتعالج مكامن الخلل في تراجعها وتسترد ريادتها بتوفير رحلات تستوعب الإعداد الكبيرة من المملكة للخارج أم أن السعودية ستبقى على سباتها وتعطي الآخرين فرصة لالتقاط المسافرين من عقر دارنا .