الدلم تكسب الخرج 1/0
أتى الأمر السامي لها بعد عمل وجهد كبير من أهلها على كافة المستويات والجهود لتصبح محافظة الدلم .
تبنى محبيها والجهات الرسمية فيها تنظيم مهرجان التمور للعام الحالي 1438 هـ .
الجميع بادر للدخول في اللجان التنظيمية بعيدا عن النظر إلى عدسة الكاميرا " من أجل الدلم فقط " .
الإستعدادات على قدم وساق ما بين جهات رسمية ولجان منظمة ومبادرة من ابناءها ومزارعيها .
رغم التنسيقات المتأخرة إلا أن ثقتي كبيرة في مهرجان التمور في الدلم بالنجاح .
متى ما إجتمع الفكر والإرادة والإصرار بخطط منسقه وبالاستفادة من الخبرات السابقة .
قبل عام الحال مختلف في محافظة الخرج ومع أول مهرجان للتمور بعمل يقال عنه " أنه جماعي "
سابقا تقوم البلدية بأدوار فردية في عمل المهرجان رغم نقص الخبرات والأدوات محاولة أن تُنمي تلك النواة للمهرجان .
في الخرج مع قرب موسم التمور بدأت اللجان في إجتماعات وأدوار " خجولة " من اللجنة السياحية بالمحافظة .
لم يكن هناك تخطيط مسبق ومجرد أن تريد أن تنافس محافظات متقدمة في هذا المجال منذ سنوات .
الفكرة كانت أن تبدأ من الصفر كحقيقة وإعلاميا كانت من حيث توقف الآخرين .
جهات حكومية " مجتهدة " ولجان "ذابلة" غير مختصه تجتمع بإستحياء والبعض يعتذر خوفاً من التكاليف المادية .
تُعد محافظة الخرج من أكبر المناطق في إنتاج التمور على مستوى المملكة وكذلك في إنتاج الألبان ومصانع المياه .
شركات تستنفذ طاقات وإمكانيات وأراضي المحافظة دون أن تقدم المقابل من الرعايات والدعم .
ولا تلام دائما تلك الشركات في ظل عدم وجود التنسيقات والترتيبات المبكرة لمهرجان يُعد الأضخم في حال نجاحه .
تنبأ الكثير من أعضاء اللجان بفشله قبل بدايته لوجود معوقات التنسيقات والترتيبات المتأخرة إضافة إلى إختيار موقع عشوائي لا يتناسب مع المزارعين .
كانت الآمال من الاهالي بالنجاح وتقديم ما يرتقي بالمحافظة اسوة بما تقدمه المحافظات الأخرى .
لم يولد كاملا ليكبر وينجح وكانت ولادته قيصرية مع محالاوت الإنعاش من البعض .
وعدت اللجان التنظيمية والمنبثقة أن يكون القادم أفضل وهاهو موسم التمور الان دون أن يكون هناك أي حراك من " محبي عدسة الكاميرا "
أهالي الدلم تعلموا الدرس من السلبيات التي وقعت فيها اللجان بمحافظة الخرج بالعمل دون ضجيج والعمل هو من يتحدث .
من المقولات المتكررة أن كرسي المدير دوار ولكن بمحافظة الخرج كرسي اللجان ثابت .
الخرج تحتاج لتكاتف جهات ولري بعض اللجان بكفاءات من أبناء المحافظة متخصصة في المجال الزراعي لنجاح المهرجان إضافة إلى إلى أن المحافظة تكون الجهة المشرفة والمسئولة على الفعالية .
وعلى إعلام المحافظة أن يقف مع المحافظة الخرج - بعيدا عن النقد وأن يكون هناك مركز إعلامي يجمع قامات الخرج الاعلامية الشابة ينبثق من اللجنة الرئيسية لنجاحه بدون أي تكتلات .
وعلى الجهة المختصة بالمزارعين عقد ورش عمل وزيارات لبحث آلية النجاح فهم العنصر الاساسي لنجاح المهرجان .
بمشيئة الله يكون مهرجان التمور بالدلم بذرة للأعوام القادمة والتي تحتاج أن يتم العمل فيها منذ بداية العام وليس مع بداية موسم التمور .
همسه :
ليس تقليل بالمحافظات الأخرى ولكن لكل محافظة مهرجان يختص بها مثل مهرجان الزيتون ومهرجان الحمضيات ومهرجان الورد .. فرغم أن الخرج تمتاز بالالبان والتمور والخضروات إلا أن أمنية أهاليها أن يكون هناك مهرجانات بقيمة المحافظة وإمكانياتها و بعيدا عن عدسات الكاميرا ، وليس مهرجان يتوفى قبل أن يولد.
مدير التحرير بصحيفة الخرج اون لاين