من أجلك أنت
وأعني الاهتمام المتبادل إن كان واجبًا، أو إن كان مبنيّا على علاقاتٍ مختلفة كالصداقة مثلًا، أو الاهتمام بنفسك أنت، بذاتك، بشعورك، بمواهبك، وكثير. والأخير هو ما أود التركيز عليه في هذه السطور.
هل فكّرت يومًا بـ ما هو الاهتمام بالذات؟
وكيف اهتم بنفسي؟
إنه لمن السهل جدًا أن ننتظر الاهتمام من أحدهم إن كان قريبًا، أو بعيدًا، وقد يصعب علينا في أحيانٍ كثيرة تحمّل اللامبالاة ممّن ننتظر منهم اهتمامًا.
المواقف التي تمر علينا فيما يخص هذا الموضوع كثيرة، ولعلنا أصبحنا نراها بشكلٍ مستمر في مواقع التواصل الاجتماعي، إن كان ما بين صديقٍ وصديقه، أو قريبٍ مع قريبه.
وما يهمني من ذكر هذا المثال هو ما أودّ نقله من شعور، أو التوصل إلى شعورٍ يجعلنا أكثر ثقةً وصلابة.
فكثيرًا ما يخذلنا الاتصال بالآخرين لعدة أسباب، ومن التجارب الحياتية أرى أن من أهمها أنّا نتوقع أكثر ممّا سيحدث، أو يجب أن يحدث.
والأهم الآن أن نهتم لأنفسنا أكثر من أي شخصٍ آخر بالتوكل على الله، وطلب العون منه حتى نصبح أكثر ثقةً، وتوازنًا عند التعامل مع الآخرين، ونكتفي حين نفقد الاهتمام القليل، أو الزائد من أحدهم.
أن نجعل لرأينا قيمة، أن نعتذر عندما لا يتناسب الأمر مع رغباتنا، أن نسعى للأفضل، ونختار الأجمل لأنفسنا، دون المبالغة في ذلك بل في حدود الحاجة ( الوسطية والاعتدال).
خلاصة ما أود قوله:
إن كنت تبكي من قلة اهتمام أحدهم، عد إلى نفسك متوكلًا على الله، حتى تجدها أجمل ممّا كانت عليه من جمال.
جرّب أن تستيقظ من نومك من أجل أن تبتسم لنفسك، وتخبرها بأنك تحبها، وستجعلها أفضل بإذن الله-، أن تنام من أجل راحتك متأملًا الجمال الذي يكمن في داخلك!
وإن كنت حريصًا عليها بالرغم من كل ما يمر بها من ظروف ومواقف استمر وكن معها دائمًا، ولا تنس أن الله معك في كلّ لحظاتك!
أعط نفسك حقها، ثم ابتسم !
فلن تجد شخصًا يهتم بذاتك
مالم تهتم بها أنت.