«الإسكان»... كيف تكسب القلوب
إن وزارة الإسكان تستطيع كسب الناس بإمكانات بسيطة، مكتب فيه عدد من المهندسين الأكفاء، وسكرتارية تتلقى هذه الشكاوى وتفحص هندسياً أوضاع تلك المباني، ثم تحقق العدالة المنشودة، فالمصرف أو شركة العقار مسؤول عن المنزل الذي باعه أو توسط في بيعه. والتغافل عن هذه المشكلة سيزيد تفاقم مشكلة الإسكان ويضيف اليها مشكلات للمصارف، ويسمح لأصحاب النفوذ بتسويق منتجاتهم التعسة بعلاقات لهم بشركات عقار أو إدارات مصارف، وهذا لا يرضي الله تعالى سبحانه، ولا يرضي خلقه. ما الذي يمنع وزارة الإسكان من التقدم خطوة لتضيف لبنة إلى جودة البناء وتشعر المطورين و«الطامرين» بأن هناك جهة حكومية تحاسب، فلا تصبح السوق ميداناً للتلاعب واستغلال أحلام المواطنين.
سبق لي طرح هذا الاقتراح، وأعيد طرحه في شهر رمضان المبارك، لعل وعسى يلتفت إليه وزير الإسكان، في اعتقادي أن السرعة في اتخاذ خطوة كهذه سيزيد الثقة بعمل الوزارة والشعور بقيامها بدور المنظم والمشرف على الجودة واستعادة الحقوق، وسيؤدي إلى حذر من يعمل على قدم وساق لتصريف منتجات إسكانية رديئة، ومن لايزال في مرحلة العظم يستخير ويعيد حساباته.
( جريدة الحياة )
جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط.