×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

«الإسكان»... كيف تكسب القلوب

والمقصود وزارة الإسكان، فالانطباع العام عنها غير مرضٍ لعموم متنظري الاستقرار في منزل، ولا شك في أن المنتظر له ظروفه وأحلامه التي كلما طال أوان تحققها أو تباشير ظهورها على أرض الواقع، يصاب بيأس وإحباط، ومع تعدد برامج الوزارة ومحاولاتها بتصريحات مبشرة بسرعة الإنجاز فإن الصورة لم تتغير، طبعاً أتمنى أن تتغير، لكن هذه القضايا ليست بالأماني، بل بظهور طلائع المباني السكنية الكافية لتتحقق الأحلام، من زاوية أخرى حل مشكلة الإسكان مع التأخر في التوصل إلى أسلوب أو خطة وتغييرات أسهم في تفاقمها، ولا شك في أن الوزارة تريد تحسين الانطباع عن نشاطها، وهي غفلت عن شأن مهم نرى يوماً بعد آخر عدداً من ضحاياه يظهرون في مقاطع مصورة يشكون من طامة وقعت على رؤوسهم، إذ يشتري الواحد منهم منزلاً بالتقسيط بواسطة مصرف، ثم يجد المنزل في حال يرثى لها، و«الحسّابة تحسب» والأقساط يتم سحبها، فلا هو الذي وجد منزلاً معقولاً، ولا الذي سلم من الديون!
إن وزارة الإسكان تستطيع كسب الناس بإمكانات بسيطة، مكتب فيه عدد من المهندسين الأكفاء، وسكرتارية تتلقى هذه الشكاوى وتفحص هندسياً أوضاع تلك المباني، ثم تحقق العدالة المنشودة، فالمصرف أو شركة العقار مسؤول عن المنزل الذي باعه أو توسط في بيعه. والتغافل عن هذه المشكلة سيزيد تفاقم مشكلة الإسكان ويضيف اليها مشكلات للمصارف، ويسمح لأصحاب النفوذ بتسويق منتجاتهم التعسة بعلاقات لهم بشركات عقار أو إدارات مصارف، وهذا لا يرضي الله تعالى سبحانه، ولا يرضي خلقه. ما الذي يمنع وزارة الإسكان من التقدم خطوة لتضيف لبنة إلى جودة البناء وتشعر المطورين و«الطامرين» بأن هناك جهة حكومية تحاسب، فلا تصبح السوق ميداناً للتلاعب واستغلال أحلام المواطنين.
سبق لي طرح هذا الاقتراح، وأعيد طرحه في شهر رمضان المبارك، لعل وعسى يلتفت إليه وزير الإسكان، في اعتقادي أن السرعة في اتخاذ خطوة كهذه سيزيد الثقة بعمل الوزارة والشعور بقيامها بدور المنظم والمشرف على الجودة واستعادة الحقوق، وسيؤدي إلى حذر من يعمل على قدم وساق لتصريف منتجات إسكانية رديئة، ومن لايزال في مرحلة العظم يستخير ويعيد حساباته.

( جريدة الحياة )

جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط.

 0  0  26535

الأكثر قراءة

سمير المقرن الحادثة التي نشرتها جريدة «اليوم» بداية هذا الأسبوع...

03-17-2010 06:11 الأربعاء

لأول مره التعبير عن التعبير عوض الأحمري منذ أن حملت مع أبناء...

06-28-2010 06:05 الإثنين

نشرت صحيفة «الغد» الأردنية في عددها الصادر يوم 21/2/2010 الإعلان...

03-13-2010 06:52 السبت

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية مسفر القحطاني...

06-26-2010 10:30 السبت

ترقبوا ؟؟؟ نورة الاحمري لقد كان من كم يوم هدية من خادم...

09-05-2010 11:10 الأحد

لعنة000الكرسي !البعض يعتقد انه الأمر الناهي منذ أن يتسلم مسؤولية...

09-02-2010 11:38 الخميس

محتويات

التربية بالسكاكين

التربية بالسكاكين

سمير المقرن الحادثة التي نشرتها جريدة «اليوم» بداية هذا الأسبوع عن تعرض طالب لم يتجاوز عمره إثني عشر عاماً..

03-17-2010 06:11 الأربعاء   90924
لاول مره التعبير عن التعبير

لاول مره التعبير عن التعبير

لأول مره التعبير عن التعبير عوض الأحمري منذ أن حملت مع أبناء هذا الوطن حقيبة المدرسة وأنا أتلقى و أتلقن مواضيع..

06-28-2010 06:05 الإثنين   98431
وظيفة سعودية في صحيفة أردنية

وظيفة سعودية في صحيفة أردنية

نشرت صحيفة «الغد» الأردنية في عددها الصادر يوم 21/2/2010 الإعلان التالي: «فرصة عمل في المملكة العربية السعودية، مطلوب..

03-13-2010 06:52 السبت   89098
المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية مسفر القحطاني دخلت في الآونة الأخيرة عملية إجراء المقابلات الشخصية..

06-26-2010 10:30 السبت   91416

جديد الفيديو