×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

النقد من الداخل !!

حديثي عن النقد المجتمعي، ونقد سلوكياتنا كأفراد وكمجتمع وكيفية تصحيحها وصولاً للوعي الجمعي والذي ينشده الجميع. فبدون نقد لا يمكن تصحيح المسار.

فالنقد مهم في تصحيح وتقويم سلوكنا كأفراد وكمجتمع، فلا وعي مجتمعيا بدون فكر نقدي بناء. ولكن السؤال المهم: متى يكون النقد بناء؟

لهذا من الضروري أن نتعامل مع النقد برؤية منفتحة مستوعبة بعيدة كل البعد عن لغة النفي والتخوين، وإن النقد الهادف يشكل شرطاً ضرورياً لتحقيق التطور الاجتماعي المأمول.

ويكون النقد هادفاً أكثر إذا أتى من الداخل، والمقصود بالداخل هنا هو من داخل المنظومة.

وللأسف النقد في كل مناحي الحياة سياسيا واجتماعيا وفكريا ورياضيا قليل جدا أن تجد من ينقد من داخل المنظومة.

لهذا تجد النقد إن أتى من خارج المنظومة لا يجد آذاناً صاغية حتى وإن صدرت من شخص صادق ومخلص والسبب فقط لأنه من خارج التيار أو الطائفة. وغالبا ما يفسر النقد من الخارج أنه صادر من شخص حاقد أو متشفٍ أو كاره لهذه المنظومة «طائفة كانت أم تيارا» يقابله دفاع عن الخطأ من الداخل فقط لأن النقد صدر من الخارج.

وقد تراه جليا في الشأن الرياضي، فنادرا ما تجد من يقبل بهزيمة فريقه ويقر أن سببها سوء أداء الفريق، بل على العكس تجد المبررات جاهزة مثل خطأ الحكم أو المدرب وغيره. وهذا يصدر من المشجع العادي ومن المحلل الرياضي صاحب الميول.

ومناسبة كتابة هذا المقال هو ملاحظة انتشار مقاطع فيديو من وقت لآخر لمن يسمون «دعاة»، يخجل المرء من مشاهدتها وسماعها ويخشى على أطفاله وأهل بيته الاطلاع عليها لما فيها من إيحاءات جنسية وبذاءة في الطرح.

ورغم تصدي بعض الكتاب والصحفيين لها بالنقد والاستهجان إلا أنه ومع الأسف ورغم انتشار هذه المقاطع وتبادلها بين الناس على سبيل التندر والضحك لم نجد لها نقداً من قبل طلاب العلم والدعاة المعتبرين.

وهذا ما قصدته في عنوان هذا المقال «النقد من الداخل» لأنه الأكثر صدقا وصادر من إنسان لا يمكن التشكيك في إخلاصه وسيجد قبولا عند الآخرين بجميع تياراتهم ويشجع البقية ليحذوا الحذو نفسه.

وهذا يدعوني لطرح تساؤلات: هل السكوت علامة الرضا!

أم هو الخوف من ردة فعل «الجمهور» وإمكانية خسارتهم؟

أم أنه لا يرى فيما يطرح ما يتوجب النقد والتقويم؟

قد يكون السكوت على مثل هذه «التجاوزات» ضرره كبير على النشء قبل كل شيء وهي أمانة يتحملها كل من تصدى للدعوة.

تغــريدة:

هل النقد من الداخل هو وظيفة الشجعان فقط؟

Kwabel@outlook.com

جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط.
بواسطة :
 0  0  30016

الأكثر قراءة

سمير المقرن الحادثة التي نشرتها جريدة «اليوم» بداية هذا الأسبوع...

03-17-2010 06:11 الأربعاء

لأول مره التعبير عن التعبير عوض الأحمري منذ أن حملت مع أبناء...

06-28-2010 06:05 الإثنين

نشرت صحيفة «الغد» الأردنية في عددها الصادر يوم 21/2/2010 الإعلان...

03-13-2010 06:52 السبت

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية مسفر القحطاني...

06-26-2010 10:30 السبت

ترقبوا ؟؟؟ نورة الاحمري لقد كان من كم يوم هدية من خادم...

09-05-2010 11:10 الأحد

لعنة000الكرسي !البعض يعتقد انه الأمر الناهي منذ أن يتسلم مسؤولية...

09-02-2010 11:38 الخميس

محتويات

التربية بالسكاكين

التربية بالسكاكين

سمير المقرن الحادثة التي نشرتها جريدة «اليوم» بداية هذا الأسبوع عن تعرض طالب لم يتجاوز عمره إثني عشر عاماً..

03-17-2010 06:11 الأربعاء   90924
لاول مره التعبير عن التعبير

لاول مره التعبير عن التعبير

لأول مره التعبير عن التعبير عوض الأحمري منذ أن حملت مع أبناء هذا الوطن حقيبة المدرسة وأنا أتلقى و أتلقن مواضيع..

06-28-2010 06:05 الإثنين   98431
وظيفة سعودية في صحيفة أردنية

وظيفة سعودية في صحيفة أردنية

نشرت صحيفة «الغد» الأردنية في عددها الصادر يوم 21/2/2010 الإعلان التالي: «فرصة عمل في المملكة العربية السعودية، مطلوب..

03-13-2010 06:52 السبت   89098
المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية مسفر القحطاني دخلت في الآونة الأخيرة عملية إجراء المقابلات الشخصية..

06-26-2010 10:30 السبت   91416

جديد الفيديو