×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

إسقاط الولاية يعني تنظيم العلاقة


هناك انقسام بين أفراد المجتمع حول مفهوم إسقاط الولاية بين معارض ومؤيد، ولكل أسبابه، وكلا الفريقين على حق، ولكن يبدو أن هناك غيابا للغة المشتركة في نقاش هذه القضية، حيث يقتصر النقاش حول سفر المرأة من عدمه مع أن القضية أشمل وأعقد من ذلك.

فالمعارض يرى في مصطلح «إسقاط الولاية» استفزازا ودعوة للتمرد، وهذا له مبرره؛ لأنه يراها من زاوية محيط عائلته وأقاربه وتعامله العادل والسوي لنسائه ولهذا لا يرى لزمة لإسقاطه.

والمؤيد لإسقاط الولاية له أسبابه ومبرراته حيث إنها امرأة وتعيش المأساة أو متعاطف ويرى الصورة كاملة ويعي حجم الظلم الواقع على بعض النساء من تسلط بعض الأولياء.

ولنستعرض بعض عناوين الصحف عن بعض القضايا المتعلقة بالمرأة وهي كثيرة ولكني اخترت بعضا منها للمثال لا للحصر.

«101 دعوى عضل في المحاكم السعودية (خلال شهرين) 35% منها في الرياض».. جريدة الرياض.

«687 دعوى قضائية خلال 11 شهرا على خلافات أسرية في توزيع الميراث».. جريدة الاقتصادية.

«10 آلاف قضـية حضانة أبناء في المحاكم».. جريدة عكاظ.

«454 قضية عنف ضد المرأة خلال العام الماضي».. جريدة الرياض

الأرقام أعلاه هي فقط لمن ملكت الشجاعة وتقدمت بعرض قضيتها للمحاكم ولا نعلم كم عدد الحالات إجمالا في مثل هذه القضايا وذلك لحساسيتها؛ فالمرأة بين نارين هنا، إما أن تلتزم الصمت وتخسر إنسانيتها وحقوقها وإما أن تتقدم بدعواها وهذا عادة يؤدي إلى شرخ في العلاقات العائلية صعب تجبيره؛ لأنه في هذه الحالة سيكون خصمها وليها!

لهذا هناك بعض الأولياء يتعسف في استخدام مفهوم الولاية، ودائما المرأة هي الحلقة الأضعف والضحية في مثل هذه القضايا؛ إما جهلا بحقوقها أو حياء من التقدم بعرض قضيتها مروراً بالتعسف في استخدام حق القوامة وجعله وسيلة لسلب المرأة مقومات إنسانيتها وحقوقها، وانتهاء بالعادات المتوارثة.

لذا لا بد من أجهزة الدولة المعنية أن تكون مبادرة، وتسعى إلى تنظيم العلاقة بين المواطن والمواطن بغض النظر عن جنسه وذلك بتوسيع دائرة المسموح وخصوصا فيما يتعلق بشؤون المرأة ضمن إطار الشرع وبعيدا عن العادات والإرث الاجتماعي. وألا يكون دور الأجهزة الحكومية الانتظار والبت في القضايا المعروض عليها.

فالمفترض أن يكون الأصل في الشيء هو السماح وأن يكون المنع هو الحالة المستثناة ويكون الاستثناء بأمر قضائي.

كذلك لا بد أن تكون هناك سن معينة للمرأة تعتبر فيها راشدة لا تحتاج فيها لولي لتدبر شؤون حياتها، وأيضا ضمن الإطار الشرعي.

وهذا التنظيم بدوره سوف يحفظ للمرأة كرامتها ويقضي على الاجتهادات المجتمعية في التعاطي مع شؤون المرأة.

وختاما والأهم هو الاستنارة برأي المحامين في مثل هذه القضايا؛ لأنهم الأجدر في تقديم الاقتراحات والحلول نظرا للتخصص والخبرة.

تغريدة:

معظم إن لم تكن كل قضايا المرأة المنظورة في المحاكم هي ضد «الولي»؛ بين ميراث ونفقة وخلع وعضل وطلاق وعنف!

Kwabel@outlook.com

جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط.
بواسطة :
 0  0  18292

الأكثر قراءة

سمير المقرن الحادثة التي نشرتها جريدة «اليوم» بداية هذا الأسبوع...

03-17-2010 06:11 الأربعاء

لأول مره التعبير عن التعبير عوض الأحمري منذ أن حملت مع أبناء...

06-28-2010 06:05 الإثنين

نشرت صحيفة «الغد» الأردنية في عددها الصادر يوم 21/2/2010 الإعلان...

03-13-2010 06:52 السبت

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية مسفر القحطاني...

06-26-2010 10:30 السبت

ترقبوا ؟؟؟ نورة الاحمري لقد كان من كم يوم هدية من خادم...

09-05-2010 11:10 الأحد

لعنة000الكرسي !البعض يعتقد انه الأمر الناهي منذ أن يتسلم مسؤولية...

09-02-2010 11:38 الخميس

محتويات

التربية بالسكاكين

التربية بالسكاكين

سمير المقرن الحادثة التي نشرتها جريدة «اليوم» بداية هذا الأسبوع عن تعرض طالب لم يتجاوز عمره إثني عشر عاماً..

03-17-2010 06:11 الأربعاء   90924
لاول مره التعبير عن التعبير

لاول مره التعبير عن التعبير

لأول مره التعبير عن التعبير عوض الأحمري منذ أن حملت مع أبناء هذا الوطن حقيبة المدرسة وأنا أتلقى و أتلقن مواضيع..

06-28-2010 06:05 الإثنين   98431
وظيفة سعودية في صحيفة أردنية

وظيفة سعودية في صحيفة أردنية

نشرت صحيفة «الغد» الأردنية في عددها الصادر يوم 21/2/2010 الإعلان التالي: «فرصة عمل في المملكة العربية السعودية، مطلوب..

03-13-2010 06:52 السبت   89098
المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية مسفر القحطاني دخلت في الآونة الأخيرة عملية إجراء المقابلات الشخصية..

06-26-2010 10:30 السبت   91416

جديد الفيديو