عام من ترفيه المترفين !
فمعظم فعاليات هيئة الترفيه الـ ١٠٦ كانت تفرض رسوم دخول باهظة ليست في متناول غالبية الأسر متوسطة الدخل، وبعضها ليس أكثر من تجمعات «إيفينتس» لبيع المشروبات والمأكولات والملابس تفرض رسوم الدخول رغم أن الزائر سيدفع في الداخل مقابل كل شيء ما عدا الهواء الذي يتنفسه !
أما تنظيم الحفلات الغنائية للمطربين السعوديين، فكان من تنظيم «روتانا»، وبدلا من الاستفادة من مئات الفرق المحلية في تقديم الفنون الشعبية في عطل الأسبوع في الأماكن العامة والصحاري والشواطئ لخلق أجواء السعادة الطبيعية، تمت دعوة موسيقيين عالميين لتقديم عروض خاصة بأسعار تذاكر جنونية تزيد على الأسعار التي يقدمون فيها نفس عروضهم في الدول المجاورة، وكأن قدر المواطن السعودي أن يُحلب أكثر !
أدرك أن الهيئة في بدايتها، وتحتاج لوقت أطول لاكتساب الخبرة، لكن ما قدم لها من دعم مالي كبير يجعلنا نتوقع منها أكثر مما قدمت حتى الآن، وأن تدرك أن مهمتها أن تكون منظما لخدمة الترفيه وليس متعهدا للحفلات، وأن تمكن القطاع الخاص من تأسيس صناعة الترفيه على أسس احترافية وليس «جشعية» وتعمل على إنشاء دور المسارح والسينما ومعارض الفنون ومراكز تنمية المهارات!
خلاصة عام من هيئة الترفيه: بضاعة رديئة بثمن باهظ !