السرقة بإسم المنصب !!
كثيراً ما يشاهد الموظف تصرفات بعض الموظفين أو المسؤولين في مختلف القطاعات ويشوبها بعض الشك في عدم نظاميتها؛ كفرض رسوم لتسهيل إنهاء إجراءات بعض المعاملات، أو من خلال تنفيذ سيء للمشروعات العامة التي يرتادها ويستخدمها الناس؛ كالشوارع والحدائق والمباني الحكومية، إلاّ أنهم يسكتون اعتقاداً منهم بأن تبليغهم قد يفتح عليهم أبواب المساءلة أو سيعرضهم لخطر من قبل المسؤول أو الموظف المتهم بالفساد، فيما آخرون يعتقدون أن شكواهم لن تغيّر من الوضع شيئاً لذلك يغضون بصرهم ولا يفكرون بأي دور ايجابي تجاه وطنهم الذي فتح خطاً ساخناً للتبليغ عن أي فساد إداري أو مالي بشتى صوره ومظاهرة، وذلك من خلال الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" التي شددت على تكفلها بالمحافظة على سرية المبلغ وعدم إفشائها أي معلومات من شأنها أن تعرضه لأي ضرر، كما تعمل على نشر الوعي بمفهوم الفساد وبناء وبيان أخطاره وآثاره وتعزيز الرقابة الذاتية وثقافة عدم التسامح مع الفساد، وتشجيع مؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام على التعاون والإسهام في هذا الشأن. يكفي السكوت والخوف من مجموعة لصوص سلبت المال العام بحثاً عن الثراء السريع
دور الموظف وشدد عدد من الموظفين على أن سلبية الكثيرين بعدم التبليغ عن ما يشاهدونه من أعمال فساد؛ تعد فساداً آخر بحد ذاته، حيث ساهم صمتهم بشكل غير مباشر بتشجيع آخرين على الفساد، ومواصلة سلوكيات سيئة تجاه الوطن والمجتمع. لانهم يخافون من المسؤول من المكيدة التي يمكن ان تسببها ضد الموظف لصلاحيته من فصل او نقل او انتقام بامور اخرى وانا اعرف كثير من المدراء يرفعون لانفسهم اضافي وخارج دوام وانتدابات واعياد . يسرقون بطريقة فنية واحتيالية هذا بدون المعاملات التي يتقاضون رشاوي خفية وبدون رقيب وسوف تنكشف اقنعتهم قريبا لان الغش والخداع والرشاوي لاتدوم .