مُحافظ الخرج .. والدور الغائب !!
- الرياضة تضطلع بدور مُهم في تعزيز العلاقات بين المسؤول والأندية وهناك الكثير من القيادات التي تعي أهمية هذا الدور وتقوم بواجبها تجاهه وهو مُلاحظ في غالب إمارات المناطق ، ففي الخرج على سبيل المثال كان الأمير عبدالرحمن بن ناصر يدعم ويساهم مادياً ولوجيستياً بما يستطيع (وإن لم يكن بذلك الطموح ) لرِفعة هذا القطاع المُهم والحيوي إبان إمارته للمُحافظة.
- قبل عِدة أسابيع حقق نادي الكوكب إنجازاً بصعوده إلى مصاف أندية الدرجة الأولى وحصوله على درع دوري الدرجة الثانية ، وكُنت آمل من مُحافظ الخرج استقبالًا يليق بهذا الإنجاز من خلال الترتيب لزيارة في ديوان إمارة الخرج لتكريم إدارة النادي واللاعبين حسب البروتوكولات المُتبعه في مثل هذه المُناسبات.
- واستشهدت بالكوكب لأنه حديث عهد بالمُنجز وإلا فكل أندية الخرج تستحق التكريم عندما تحقق إنجازاً وتُساهم في خلق إشعاع حقيقي وملموس لأبناء المُحافظة ولرياضة كُرة القدم على وجه الخصوص وباقي الرياضات الجماعية والفردية على وجهه العموم.
- وعندما لايكون على قائمة اهتمام المسؤول دعم الرياضة فهذا يُثير الكثير من الأسف لدى منسُوبيّ الأندية والجمهور والفاعلين في هذا المجال.
- الأندية في مُحافظة الخرج تُعاني وغالبية العاملين فيها مُتطوعين حباً منهم ورغبةً لخِدمة الشباب من خِلال هذا القطاع وإذا لم يهتم المسؤول الأول في المُحافظة بهذا الجانب ويدعمه معنوياً ومادياً فمن سيهتم إذاً .. !!
- لذلك أتمنى نهج الإيجابية تجاه هذه الأندية الطموحة من أجل تمكين شبابنا من الابحار تجاه التوهج بدلًا من الركون إلى البطالة والانحراف ، ولابد باعتقادي من وجود آلية ومعايير لتوفير جُزءً من الدعم للأندية والمُساهمة بشكلٍ مُباشر لدعمها ، فقد ناشد كثيراً من رؤوساء الأندية رجال الأعمال في المُُحافظة ولكن لاحياة لمن تُنادي ، ولذلك الدور الأكبر يقع على عاتق المسؤول للاهتمام بهذا القطاع ، وإن كان هُناك على جدول أعمال المُحافظ خِلال الفترة الماضية ماهو أهم من إستقبال نادٍ حقق إنجازاً فبعد زيارة أمير الرياض الميمونة أعتقد انتفت الاهمية ، لذا أتمنى الفترة المُقبلة توجيه دعوة من قبل جِهة الاختصاص بالإمارة لتكريم هؤلاء الأبطال لرسم مسار شباب واعد وطموح فما زال في الوقت مُتسع.
- من سُوء حظ الخرج بأنني لست مُحافظاً وإلا .. لتزين ديواني بِكُل مُتميزاً على الصعيد ،الرياضي ، والإجتماعي ، والإقتصادي ، والتربوي ، والثقافي ، والإعلامي ، وأبعدت كُل ، مُنتفِع ، مُرآي ، مُنافق مُتملق ، من ديواني حتى لايختلط خبِيثُها مع طِيبها ، وأصبحت " رفيق الجود وخليله، وزميل الكرم ونزيله، غرة الدهر وتحجيله، مواهبي الأنواء، وصدري الدهناء ، يطغى جودي على وجودي، وهمتي على قدرتي . بابي غير مرتج، لكل مرتج. وينابيع الجود تتفجر من أناملي".
- ووضعت آلية وحوافز للأندية فمن يصعد من دوري الثالثة إلى الثانية سأمنحه مكافأة تشجيعية من ١٠٠ - ١٥٠ ألف ريالًا ، ومن يصعد من دوري الثانية إلى الأولى سأمنحه من ٢٠٠ - ٣٠٠ ألف ريالًا ، ومن يصعد من الدرجة الأولى إلى دوري المُحترفين سأمنحه من ٣٠٠ - ٥٠٠ ألف ريالًا ، وإن لم أستطع فسأتكفل بمُعسكرات بعض الأندية ، وإن لم أستطع فسأتكفل بحفل الصعود واوجهه الدعوات لرِجال الأعمال والأعيان وأكون على رأس الحضور ، وإن لم أستطع فدرع تكريمي قيمته ١٥٠ ريالا ً، وإن لم أستطع فاتصالًا لمُدة ٣ دقائق للتهنئة وتقديم الواجب لايُكلفني ٢ ريال ، حتى أُشعر الجميع بأهميتي و بأنني أقوم بدوري على أكمل وجهه، وإن لم أستطع فأعتقد هِجرة صغيرة قابعة في أقصى دولتنا مُترامية الاطراف تُناسب إمكانياتي.