×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

السعودي و المادة (77)


المقصود بالمادة 77 هي إحدى مواد نظام العمل، وهي أحد التعديلات التي تم تطبيقها مؤخرا وتنص على: «ما لم يتضمن العقد تعويضاً محدداً مقابل إنهائه من أحد الطرفين لسبب غير مشروع، يستحق الطرف المتضرر من إنهاء العقد تعويضاً بمقدار أجر خمسة عشر يوماً عن كل سنة من سنوات خدمة العامل إذا كان العقد غير محدد المدة، وأجر المدة الباقية إذا كان العقد محدد المدة، ويجب أن لا يقل التعويض في هذه المادة عن أجر العامل لمدة شهرين».

حيث يرى البعض من مؤيدي المادة 77 أنها تقضي على الحماية الحكومية «الزائدة» للعامل من فقدان العمل، والتي بدورها تشجع الركون والدعة وتخلق بيروقراطية غير منتجة تؤدي إلى أمان وظيفي مبالغ فيه يعود بردة فعل عكسية تتمثل في قلة الإنتاجية.

وأن المادة (77) أعادت التوازن حيث منحت حماية لأصحاب العمل كونها موازية في الأهمية لحماية العمال.

يكون الكلام أعلاه مقبولا في سوق غير عشوائي وفيه حماية للمواطن داخل وطنه، والأولى بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية أن تشدد على تطبيق المادة (3) من نظام العمل والذي ينص على: (أن العمل حق للمواطن، لا يجوز لغيره ممارسته إلا بعد توافر الشروط المنصوص عليها في النظام، والمواطنون متساوون في حق العمل)، وتسعى إلى تطبيقه عمليا قبل السماح بتطبيق المادة (77). ولأن سوق العمل لدينا تعرض لمرحلة تشويه طيلة الثلاثة عقود الماضية بعمالة وافدة رخيصة وغير مؤهلة والتي بدورها أصبحت جاذبة لصاحب العمل في ظل غياب للتشريعات والأنظمة والحد الأدنى للأجور. وأُكمل على هذا التشويه عشوائية الاستثمار الأجنبي وتخبطاته والتي زادت الطين بلة!!

وأعود هنا إلى تصريح عضو مجلس الشورى د.عبدالله الجغيمان والذي ذكر أن 50 ألف موظف سعودي تم فصلهم من القطاع الخاص مقابل توظيف 172 ألف أجنبي!

فهل هناك عشوائية أكثر من هذا؟

فباب الاستقدام مفتوح دون ضوابط تذكر، ويا ليت من تم فصلهم من المواطنين تم توظيف مواطنين ليحلوا محلهم.

لا يمكن تطبيق مثل المادة (77) بوجود مثل هذا الخلل والذي جعل المواطن تزاحمه كل شعوب الأرض في وظيفة داخل وطنه.

الأمر الآخر والمهم والذي تغفل عنه الجهات المعنية هو محدودية الفرص للمواطن بالعمل الحر والذي يرجع السبب الأساسي فيه إلى غياب ساعات العمل وغياب التنظيم في سوق العمل الحر والذي يخرج المواطن من المنافسة مقابل الوافد نظرا للواجبات الاجتماعية للمواطن مقابل تحرر الوافد منها، إضافة إلى قضية التستر التجاري والذي هو السرطان الذي ينخر في جسم اقتصادنا الوطني، ولم نر تحركاً للجهات المعنية في محاربته، فنحن في الواقع لا نستقدم عمالة بل رجال أعمال بتأشيرات عمالة!

لهذا ليس هناك من فرصة للمواطن سوى العمل الوظيفي ولهذا لابد من حمايته لحين إصلاح الخلل في سوق العمل.

تغريدة: هل تعلم أن السعودي تُزاحمه كل شعوب الأرض على وظيفة داخل وطنه!.
بواسطة :
 0  0  18620

الأكثر قراءة

سمير المقرن الحادثة التي نشرتها جريدة «اليوم» بداية هذا الأسبوع...

03-17-2010 06:11 الأربعاء

لأول مره التعبير عن التعبير عوض الأحمري منذ أن حملت مع أبناء...

06-28-2010 06:05 الإثنين

نشرت صحيفة «الغد» الأردنية في عددها الصادر يوم 21/2/2010 الإعلان...

03-13-2010 06:52 السبت

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية مسفر القحطاني...

06-26-2010 10:30 السبت

ترقبوا ؟؟؟ نورة الاحمري لقد كان من كم يوم هدية من خادم...

09-05-2010 11:10 الأحد

لعنة000الكرسي !البعض يعتقد انه الأمر الناهي منذ أن يتسلم مسؤولية...

09-02-2010 11:38 الخميس

محتويات

التربية بالسكاكين

التربية بالسكاكين

سمير المقرن الحادثة التي نشرتها جريدة «اليوم» بداية هذا الأسبوع عن تعرض طالب لم يتجاوز عمره إثني عشر عاماً..

03-17-2010 06:11 الأربعاء   90924
لاول مره التعبير عن التعبير

لاول مره التعبير عن التعبير

لأول مره التعبير عن التعبير عوض الأحمري منذ أن حملت مع أبناء هذا الوطن حقيبة المدرسة وأنا أتلقى و أتلقن مواضيع..

06-28-2010 06:05 الإثنين   98431
وظيفة سعودية في صحيفة أردنية

وظيفة سعودية في صحيفة أردنية

نشرت صحيفة «الغد» الأردنية في عددها الصادر يوم 21/2/2010 الإعلان التالي: «فرصة عمل في المملكة العربية السعودية، مطلوب..

03-13-2010 06:52 السبت   89098
المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية مسفر القحطاني دخلت في الآونة الأخيرة عملية إجراء المقابلات الشخصية..

06-26-2010 10:30 السبت   91416

جديد الفيديو