الغضب الافتراضي
وحرارة اغسطس تقترب
العابرون عابس بعضهم
ساخطون وقت الظهيرة
وإذاعة fm كالعادة تلطف الجو الحار
إما بأغنية هابطة أو بخبر يزيد الجو اشتعالاً
وانا أتبادل النظر لساعتي والنافذة الجانبية
لا شئ يدعوا لتأمل
فالشوارع تحت الصيانة دائماً
التقط هاتفي الخلوى هرباً من الكدر المشوب بالغبار
الي عالم اخر
عالم ساخر
افتراضي حيث الأشياء تسبح في الأثير
الحب والغضب والحرب
الانسانية والعنصرية والحريّة والسذاجة
كلها تتشاجر لتفرض وجودها في ذلك العالم الافتراضي
الأشبه بفقاعة صابون ما إن تعلو حتي تخبو
والغضب فيها كغضب الظهيرة
***********
الجرذان الافتراضية اختفت وبَقى وباءها..
أظفار الأطفال في حي الأربعين شلعت
واختفى الأطفال تحت الأنقاض..
حصة العنزي