اللغة هي فكر الإنسان
يحتفل العالم باللغة العربية في اليوم الذي يوافق 18 ديسمبر من كل عام ، دعما لها وترسيخا لمكانتها ، والتي أعظم أمرها ورفع شأنها أنها لغة القرآن الكريم ، وسبيل مناجاة رب العالمين..
فاللغة هي فكر الإنسان و هويته و كيانه ، وهي حضارته وتاريخه ومستقبله . فلساننا العربي المبين له قدسيته ومكانته وخصوصيته ؛ فهو جانب أساس من جوانب حياتنا ، يحمل ثقافتنا وينشر رسالتنا . ويصادف هذا اليوم اليوم العالمي للغة العربية الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 18 ديسمبر 1954 م بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية بطلب من المملكة العربية السعودية إيمانا منها بما للغة العربية من قدرة في تكوين الشخصية ، والحفاظ على ترابط الشعوب العربية والإسلامية ، وحفاظا منها على تاريخ أمتنا العريق..
واحتفاؤنا اليوم بالحرف العربي لما له من قيمة رمزية ودلالية وتاريخية وثقافية وحضارية ولغوية هو جانب من الاحتفاء باللغة العربية في وطننا العربي و الإسلامي الكبير ..
ويصادف يوم الأحد الموافق 19 / 3 / 1438 هـ من هذا العام اليوم العالمي للغة العربية ، حيث سنحتفل جميعا به في مدارسنا ونوجه أنظار أفراد المجتمع ليشاركونا الاحتفاء ، لتكون فرصة للعمل الجاد لترسيخ مكانة اللغة العربية الفصحى في التحدث والكتابة ، والاعتزاز بها ونشر محاسنها وبديع تراكيبها وجمال حرفها..
واهيب بقادة وقائدات المدارس والمعلمين والمعلمات بتوجيه البرامج والأنشطة بما يعزز الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية وترسيخ مكانتها في نفوس النشء وبقية أفراد المجتمع ، وادعوا أبنائي الطلاب والطالبات إلى استخدام الأحرف العربية والالتزام بالمفردات الفصيحة والتراكيب اللغوية السليمة في أحاديثهم ورسائلهم وتغريداتهم ، والتزامهم بأسلوب لا يجافي الفصحى ولا يهبط بها إلى العامية ، فاللغة هي الدين والفكر والحضارة والتاريخ والكيان والإبداع.