من قال إننا موعودون بركود اقتصادي؟
يشاع زورا بأننا موعودون بركود اقتصادي في الأشهر القادمة، وربما هذا غير صحيح، بل الدلائل تشير إلى نمو كبير في السوق في عدة اتجاهات متنوعة وعديدة، وإليكم بعض الاتجاهات الاقتصادية المتوقع من خلالها النمو:
مؤكد ستنمو متاجر أبو ريال وريالين بدلا من متاجر أبوعشرة ريالات، فإقبال الناس على المنتجات الاقتصادية وعي كبير لدى المستهلك، وإدراك بأن إنفاق الأموال في الأشياء الثمينة إسراف مجنون لا طائل من ورائه.
وستنمو كذلك سوق اقتصادية خاصة بالدورات المهتمة بتطوير الذات، على شاكلة «تعلم الصبر والحكم»، و«الجوع ليس عيبا»، و«الحياة لا تستحق العناء».
سينمو سوق الكتب الخاصة بالمشاريع ذات الكفاءة العالية مثل «كيف تنشئ مشروعا بلا أموال»، وكتب بخصوص «مشاريع بلا رأس مال»، و«اعمل وأنت في بيتك»، و«فن تصريف المال بحكمة»، و«طرق التوفير الفعالة في الحياة اليومية»، و«اجمع قرشك الأسود ليومك الأسود».
سيرتفع عدد الأسر المنتجة والتي تسوق لنفسها في الانستقرام ومواقع التواصل الاجتماعي، وسينتعش سوق المستعمل خاصة على الانترنت بسبب ارتفاع إيجارات المتاجر!
من المتوقع أن ترتفع أسعار الانترنت، وبناء عليه سيعود سوق الراديو للظهور مرة أخرى، وبذلك يلجأ الناس للاستماع للراديو (المجاني) وسيقوى سوق الإعلان الإذاعي بسبب هذا الإقبال على الاستماع إليه.
متوقع أن تنمو اتجاهات الناس للاهتمام بالصحة العامة كركوب الدراجة، وهذا سوق واعد على مستوى المواطنين، إذ إن قلة من المواطنين من يملك دراجة لأغراض رياضية أو رياضية/ يومية، وربما سوق المستعمل من الدراجات سينمو بسبب موجة بيع من الأجانب الذين يغادرون المملكة!
ستنمو «أسواق التراث» لسببين أحدهما عودة الناس إليه، والأخرى لترغيب السائح الأجنبي في مشاهدة السعودي يعيش تراثه بشكل حي ومباشر، ومتوقع أن يزيد الطلب على الغاز بسبب نزوع الناس للطبخ في البيت، وهجران المطاعم التي تبالغ في أسعارها!
بقي شيء واحد لم ينتبه إليه أحد؛ وهي اقتصاديات تصميم جلسة «فوق السطوح» في العصاري وبعد المغرب وبعد العشاء الآخر، حيث من المتوقع أن يجد الناس الوقت الكافي للجلوس مع ذويهم وأهليهم في أوقات اليوم كلها، وهذا يتطلب أماكن للجلسات الطويلة.