المحبة بين المصاحة والحب
تفاوتت الناس هذه الفترة بين تقلباتهم وحقدهم وكره داخلي ومجاملة خارجيه لأجل شيء في نفسه ومصالحه الشخصية يقضيها وبعد ذلك هل تتوقع ان يديم محبته وحبه للاخر ام يزداد ويظهر حقيقته وغيرته الحاقده لهذا الشخص ومكانته وربما يصل الامر للكره التعبيري واللفظي بالشخص نفسه وليس بما عمله وقدمه وتواصل به معه .
ويفهم هذه الفئه وللاسف ان محبة الشخص له وتواصله معهم او السؤال عنهم ربما لرابط اسري او اجتماعي بينهم ومحبة حقيقية لهم ويفسرون هذا بانه بغض وكره وان المصلحه انتهت اما بالزواج منهم او بمال اقترضه او بشيء بينهم انتهي بخير ولذلك هذه الفئه التي تتعامل بحب مصلحي وقتي لا يدوم وينكشف ستارهم للآخرين ومعرفتهم به من نواحي حقد وكره وبغض وحب الخير للآخرين وكما قال النبي صَل الله عليه وسلم ( حب لأخيك كما تحب لنفسك ) ، وان الحقيقيون بمحبتهم يحاربون من قبل كثير حتي من أناس لا يعرفونهم بل كما يقال بوسط مجتمعات عربيه (معهم معهم عليهم عليهم ) وهؤلاء الناقصين عقلا وجهلا بمعارفهم الفكرية او العقليه او الاجتماعية ولهم بالمنقول لكي يشغل نفسه بالتداول جهلا لغيره ومن هم علي شاكلته بنفس العمل فربما هذا الشخص عزيزا عند الله وانت الذليل المهان ، لذلك اعتني بقلبك لمحبة الاخر وحب له كما تحب لنفسك بالضبط لان ذلك هي عزة النفس وإكرامها وحب الآخرين لك .
رسالة المحبه يجب دوامها بدون المديح والمصلحه او ضحك الناس على ماتقوله ليس لأنك قلته وكتبته وإنما لان ذلك سفاهة الشخص ونقص بعقله واداركه للامور واهميتها كذلك حب المصلحه قصير واحتياجك يزيد فأنت من وضعت خسارة ذلك .وهو طمع الذات وكرهها وبغضها وحسدها الذي أقفل القلب وأعماه وصده عن الخير واشتغل بالقيل والقال وفلان فيه وفلان مافيه وفلان قال وفلان قيل وهي عبارات الفاشلين بمجتمعهم ويجب الترفع عن ذلك وزرع المحبه الدائمة والخير لك ولغيرك والتعاون علي البر والتقوي والتعاون علي النصح والتوجيه والابتعاد عن الحقد والكره والغيرة العمياء والبغض وما شابهها من عبارات المتدنين عقلا وفكرا وعلما ،
الحب والمحبة صفة ربانيه للمتجمع وترابطه وتماسكه والعون والإعانة للآخرين تزيد المحبه ويستمر النفع وتقطع الكره والحسد وتقضي علي المصلحة واهلها ،
نفع الله الجميع ودامتي محبتي لمن كره او حقد او حسد او عنده الغيرة العمياء او يحب الاساءة لي او بعلمي فالاجر والحسنات من الله وكل مايقال ذما وإساءة فهي فخر لي وعتبه لي للصعود والصمود والتقدم باْذن الله
والمحبة تزيد من محبتك لنفسك ومحبة الخير لي ؛ اسال الله ان يديم محبتنا وان يرزقنا كل خير نتمناه .
ولمن يريد التواصل والمحبه فاهلا وسهلا وألف مرحبا بكم
بقلم محبكم
د- عبدالله كليب العنزي
مستشار اسري معتمد ومستشار في ادارة الجودة الشاملة مدرب دولي معتمد بالتنمية البشريه ،