من أجل الوطن احتفل بقلبك أولًا!
من أجل الوطن احتفل بقلبك أولًا!
تختلف طرق الاحتفال بذكرى اليوم الوطني،
فمنّا من يصنع الكعك، ويضع الزينة على الحائط،
وهناك من يخرج للأسواق؛ ليحتفل بطريقة الازدحام،
ومن يجهز ابناءه بلباسٍ مميز يتناسب مع هذه المناسبة الوطنية المميزة،ولا ننسى شباب الرقص عند إشارات المرور، وغير ذلك.
لكن يبقى السؤال الأهم ماذا عن شعورك الحقيقي تجاه هذه المناسبة، أو إن صح التعبير تجاه وطنك؟!
علينا أولًا أن نستشعر نعمة الله التي تستحق منّا كل الحمد والشكر، ثم أن نعي أهمية أن نحيا في بلدٍ آمن، منهجه الدين الإسلامي.
وعلينا أن لا نشكّل ثُقلًا على هذا الوطن بقدر ما نكون عنصرًا فعّالًا ولو بكلمة طيبة عن وطني الغالي.
أقول وطني لأنهُ جزءٌ منّي، أقول سعودي/ـة وأتذكّر جنودًا تُحارب من أجله، يدًا معطاءة امتدت لتُقدّم العون لأشقائها، أتذكّر وجود الحرمين الشريفين،والسعي للوصول إلى الأفضل، وكثير.
فماذا عنك أنت هل ستُخرج شعورك الحقيقي من قلبك، وتطمح للأفضل؟!
هل ستُخبر طفلك بأنه يوم مميز بالفعل، وأهمية أن يكون له وطنٌ يحبه، قبل أن يحتفل بالألوان فقط؟!
هل ستكون جدًا،أبًا، وأخًا واعيًا؟
هل ستكونين جدة، أمًا، وأختًا واعية؟
هل ستكون/ـين موظفًا/موظفة أكثر إنجازًا؟
هل ستكون/ـين طالبًا/طالبة أكثر اهتمامًا، وحبّا للعلم؟
هل ستكون/ـين شابًا/فتاة يـ/تـسعى للتقدم،والإضافة اللامعة لهذا الوطن ولو بكلمة طيبة؟
لا يكفي أن نحتفل شكليّا بقدر ما أن نعبّر عن حقيقة الشعور الداخلي الصادق تجاه هذا الوطن مملكتي العربية السعودية.
ومبارك علينا أنّا في الذكرى السادسة والثمانون مازلنا ننعم بأمان هذا الوطن -بفضل الله-.
ومبارك لخادم الحرمين الشرفين الملك سلمان وولي عهده وولي ولي عهده عسى أن يديم الله علينا هذا الأمن.