لمصلحة من؟
فهذا لعمري قمة الإحباط !
لستُ أدري ما الذي يُضير وزير أو مسؤول من أن يأخذ غيره من المواطنين حقوقهم كاملة !
هل سيدفع هذا المسؤول من جيبه !
هل سيؤثّر الحق على مركزه ومكانته الاجتماعية والوظيفية !
بربكم .... ألا يوجد رجلٌ رشيد ؟!
لم أر قضية أخذت حديثاً وجذباً وشداً ومداً وجزراً مثل قضية حقوق المعلمات والمعلمين !
(( واللي ما يشوف من الغربال أعمى )) على قولة المثل الشعبي ـ الظلم واضح وضوح الشمس في يوم صيفي خالٍ من
غيمة أو سحابة , ومع ذلك تظل اللجنة تُماطل وتماطل وكأنها ستخسر مكانتها وشرفها ومنزلتها بمجرد الاستجابة لتلك
الحقوق !
هل أُبالغ لو قلت أن المسؤول يتلذّذ بتعذيب هؤلاء !
هناك فئة من الناس تستلذ بشكوى الآخرين وتستمع بكل جوارحها وكلها آذانٌ صاغية , ليس من أجل أن تتعاطف مع مُقدّم
الشكوى , لا بل لأن ترى كم هو ضعيف فتشعر بنشوة غريبة عجيبة تفرح بمصائب الآخرين وتُصفّق بقوة .
إن مثل هؤلاء موجودين حولنا بكثرة , كأنهم وباء يفتك بالأمة
متناسين قول الحبيب المُصطفى : (( لأن أسعى في حاجة أخي خير لي من اعتكافي في مسجدي هذا ))
أين نحن من هدي الحبيب الذي تغلي في دمائنا حُمى الثأر ممن ينتقص من قدره !
والأدهى والأمر من ذلك كله أن الظلم واضح جلي بشأن المعلمات أكثر وكأنهن مواطنات من الدرجة العاشرة
إن لم يكن بعد المائة .....!
فالفرق بين راتب المعلمة والمعلم تقريباً فوق 3000 ريال إن لم يكُن أكثر .... ومن ثم فجأة يُطلب من المعلم والمعلمة عدم المُطالبة بحقه عن السنوات الماضية وكأنها لم تكن !
إن المسؤلين للأسف يعيشون في أبراجٍ عاجية بنظرهم الكل مُتنّعم والكل في رغدٍ من العيش , لم ينزل ليرى المسحوقين
المطحونين الذين عبثت بهم عواصف القروض والديون ..
وما بند الأجر اليومي إلا نموذج لجُرم وشناعة هؤلاء المسؤولين ....
بربك أيها المسؤول سؤال بسيط أجبني عليه ألفي ريال أو ربما ألف وخمسمائة لموظف كيف تستطيع أن تضع لها ميزانية!
مع العلم أن هذا الموظف متزوج ولديه أطفال وربما تدخل في الحسبة جدة أو جد خالة أو عمة أخت أو أخ !
هيا ضع لها ميزانية واحسبها جيداً كيف تستطيع تصريفها !
ولا تنس أن المنزل إيجار ولديه سيارة خُردة تمشي شارع وتقف عند اثنين وأطفال يدرسون ومدارس تطلب , ومواد
غذائية من أجل الحياة وفواتير كهرب ناهيك عن متطلبات مستشفيات وووووو إلخ
وليس هذا فحسب فهو يعمل مثله مثل غيره وربما أكثر ومع ذلك يظل آخر الشهر ينتظر هذا الفتات الذي ما يلبث أن يتلاشى ويتبخر قبل 48 ساعة من نزوله في الحساب
ولك أخي أن تتعجّب أن كثير من يعملون تحت مُسمى هذا البند قد تم ترسيمهم في مناطق المملكة بينما الخرج هناك علامة استفهام كبيرة ....
من المسؤول عن تأخّر ترسيمهم ومن المُلام وبيد من ومن له مصلحة .... !
من لديه إجابة فليُجب !!!!!
هل تُصدّق أنني شعرتُ بالاختناق ولم أستطع إكمال مقالتي