مدير (2030)
تقع على المجتمع الإداري ومؤسساته مسؤولية كبيرة تجاه تنفيذ الرؤية الوطنية والتحولات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي ستشهدها البلاد خلال المرحلة القادمة، مما يوجب التهيؤ والاستعداد لمواجهة الاحتياج والتحديات، من خلال تعليم وتدريب وتأهيل السواعد الإدارية، والإدارية المساعدة الكفؤة.
رؤيتنا الوطنية للعام (2030) طموحة جدا، وتنفيذها يفرض علينا حاجة ماسة لمديرين قادرين على التغيير والإصلاح وصناعة النجاح؛ يتحولون بمؤسساتنا من الخسارة إلى الأرباح الضخمة، ومن الاستيراد إلى التصنيع والإنتاج والتصدير، ومن المحلية إلى الإقليمية والعالمية، ومن التقليد والمحاكاة إلى الإبداع والابتكار، ومن الدعوة والتربية والإصلاح من ضيق وسكون الغرف المغلقة إلى ساحات ومواقع المجتمعة المفتوحة، ومن مخازن حشو الأفكار بالمعلومات البالية إلى البيئة التعليمية الإبداعية الخلاقة التي تعد أجيالا من المبدعين الفاعلين في المجتمع، والتحول بالأندية إلى ساحات المنافسات ومنصات التتويج العالمية، والتحول بالمجتمع من السلبية المفرطة والصمت المدقع إلى الفاعلية والحيوية والمسؤولية والمشاركة الفاعلة في النهضة الحقيقية والتنمية المستدامة.
كما تفرض علينا الرؤية (2030) الحاجة إلى مديرين قادرين على الاستخدام الأمثل لما تمتلك من مواهب وقدرات ومؤهلات خاصة؛ ذات تأهيل مستمر يواكب كل جديد، والى مديرين لديهم قوة وسعة عقل يمكنهم من التعاطي مع المستجدات المتنوعة والسريعة بشكل مستمر دون توقف؛ ذوي عقلية إستراتيجية وإبداعية وابتكاريه مولدة للأفكار والرؤى المتجددة، ذوي ذكاء اجتماعي وعاطفي، وحضور شخصي له تأثير وقوة إقناع واتصال وتواصل مع الآخرين.
وأيضا تفرض علينا الرؤية (2030)الحاجة إلى مديرين قادرين على التحول بالفكرة والنظرية إلى مناهج ومشروعات عمل وانجاز على أرض الواقع، لديهم مهارات القيادة، الذكاء والتفكير الإبداعي، المقدرة الفنية والعلمية، الاجتهاد والنشاط، الخيال، الواقعية، الولاء والإخلاص، الحزم، قوة الإقناع، تحمل المسؤولية، النضوج العاطفي، القدرة العقلية، الاهتمام برفاهية العاملين، القدرة على التصرف في المواقف المعقدة، التأثر بالأفكار الايجابية الجيدة البناءة التطويرية، التنبؤ باحتياجات المجتمع والأفراد، ولديهم تميز أخلاقي وشجاعة وحب للمغامرات، والإرادة الحرة والقوية، والهمة العالية، والعزيمة المستمتعة بمخالب التحديات والعقبات، والانتصار عليها ولو بعد حين.