(غطيني يا صفية وصوتي)
لا أدري، أين كان بصر وبصيرة بان كي مون عندما سلط نظام الأسد هجومه الكيميائي على الغوطة في مجزرة جماعية2013 بات معظم ضحاياها من الأطفال،بل لماذا يجعل من(لا أرى، لا أسمع، لا أتكلم) شعارا له عندما يتعلق الأمر بالحليف الاستراتيجي لسوريا الممثل بإيران وما تقدمه من دعم لوجستي وتقني ومالي أنهك أفئدة أطفال قبل أضلعهم، لماذا لم يدرج ضمن القائمة السوداء تقارير تفضح انتهاكات الوجود الإيراني في العراق والذي راح ضحية صراعاته المفتعلة بين السنة والشيعة، أطفالا لا حول ولا قوة لهم، وماذا عن الطائرات الروسية التي حلقت في سماء سوريا، هل كانت تداعب الأطفال السوريون من أعلى، أم تنثر لهم هدايا وأحجيات بشكل مبتكر؟.
القرار ألأممي رقم 2216الذي منح الشرعية الدولية (لعاصفة الحزم) لمساعدة اليمن في محنته، كان واضحا ووضوح الشمس، لكن الأمر الذي لا يبدو واضحا، هو القوى الخفية التي ضغطت على بان كي مون لزج اسم التحالف العربي ضمن القائمة السوداء لتحقيق مصالحها الشخصية، والأدهى من ذلك أنه ضرب بحياديته وأهداف المنظمة عرض الحائط ليحظى بمقابل يدرك مزاياه جيدا،إذ كان من باب أولى أن يقدم استقالته فضلا عن قبول الضغوط عليه والانصياع لها، احتراما لمشواره الدبلوماسي. نهاية لا يسعني سوى الرد على بان كي مون بمقولة الزعيم المصري سعد زغلول" ما فيش فايدة..غطيني يا صفية وصوتي".
نورا الحناكي