الأثر الاقتصادي للعمل التطوعي
«ساهم أكثر من 62 مليون شخص في الولايات المتحدة الأمريكية بـ 8 مليارات ساعة من العمل التطوعي في عام 2008 وحده. والقيمة الاقتصادية من هذا العمل التطوعي 162 مليار دولار أمريكي وهو ما يعادل تقريبا الناتج المحلي الإجمالي (GDP) لمصر». المصدر: مكتب الولايات المتحدة لإحصائيات العمل.
«بين ثلث ونصف سكان الاتحاد الأوروبي يشارك في النشاط التطوعي، وهناك أكثر من 100 مليون مواطن يعملون في النشاط التطوعي في الاتحاد الأوروبي». المصدر: هيئة تعزيز دور المنظمات الطوعية بالاتحاد الأوروبي.
«ساهم أكثر من 13.3 مليون شخص وهو ما يمثل 47 % من الكنديين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 وأكثر بـ 2.7 مليار ساعة من العمل التطوعي في عام 2010». المصدر: المركز الكندي للعمل التطوعي والمشاركة.
«ينتج العمل التطوعي نحو 24 مليار جنيه استرليني من الناتج الاقتصادي لبريطانيا. وهذا ما يعادل 1.5 % من الناتج المحلي الإجمالي». المصدر: مكتب الإحصاءات الوطنية البريطانية.
«أسهمت المؤسسات غير الربحية في أستراليا من قبل المتطوعين في 2006-2007 كقيمة اقتصادية تقدر بـ 14 بليون دولار».. المصدر: مكتب الإحصاءات الأسترالي.
هذه الأرقام والإحصائيات من دول «رأس مالية» ومع هذا فالعمل التطوعي له دور كبير في تلك الدول !!
فماذا عنا؟
رغم الأهمية الاقتصادية للعمل التطوعي فهو يبقى رمزا من رموز تقدم الأمم وازدهارها، فالأمة كلما ازدادت في التقدم والرقي، ازداد انخراط مواطنيها في أعمال التطوع الخيري.
والآن دعونا نعرف ما هو «العمل التطوعي»، العمل التطوعي ببساطة هو الجهد الذي يبذله أي إنسان بلا مقابل لمجتمعه بدافع منه للإسهام في تحمل مسؤوليته الاجتماعية لمجتمعه والمشاركة في رقيه..
ويأخذ هذا التطوع أشكالا مختلفة، بين عمل فردي عفوي غالبا ما يكون إغاثيا وهو الذي حاصل لدينا، ينتهي بنهاية الحدث، وهناك العمل التطوعي المنظم والذي أبرز سماته المنهجية العلمية والاستدامة والشفافية وحفظ المال العام والتنمية الشاملة للفرد والجماعة والمجتمع.. وهذا لن يتحقق إلا بتفعيل دور المجتمع المدني ومؤسساته ليكون رافدا لجهود الدولة في قطاعيها العام والخاص.
ومن هنا فلابد أن يتطور العمل التطوعي ليتناسب مع التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي يشهدها المجتمع وذلك بتقديم خدمات نوعية متخصصة لأفراد المجتمع توازي ما تقدمه الدولة للمجتمع.
فيا ترى كم هي الأعمال التي بالإمكان تحويلها إلى عمل تطوعي وكم يا ترى العائد المالي والاقتصادي لهذه الأعمال؟
الدولة تدفع المليارات في مشاريع بالإمكان العمل التطوعي القيام بها متى ما وجد التوجيه والاستدامة، فعلى سبيل المثال هذا الخبر: «تخصيص 5 مليارات ريال للقضاء على التصحر في المملكة»، بالإمكان طرحه كمشروع تطوعي يساهم فيه جميع أبناء الوطن كل حسب مقدرته. وبهذا نحفظ المال العام لما هو أهم.
فمتى تكون نظافة المساجد ونظافة المدارس ونظافة الحدائق والتدريب المهني والمحافظة على البيئة و.. و.. و.. أعمال تطوعية؟
تغريدة:
العمل التطوعي هو إبراز الوجه الإنساني والحضاري للمجتمع، وإبراز أهمية التفاني في البذل والعطاء عن طيب خاطر.