نجاح وفشل المدراء
في أدبيات الأدارة نجد أنالعلاقة بين المدير والموظفين اكتسبت عبر الزمن أدباَ خاصاَ يحتوي على قدر كبير من الأثارة والندرةلدرجة أصبح فيها المدير محوراَ اساسياَ لأي حديث ذو شجون .
القاعدة فى النجاح هي أن " كل عمل ناجح وراءه مدير ناجح, وكل مدير ناجح وراءه طاقم ناجح " وهكذا فهي مسألة يسند فيها النجاح للنجاح وتكون النتيجة النهائية لتكاتف الجهود " ابداع اداري " .
المدير غالباَ هو شخص اكثر خبرة في العمل ,صاحب سلطة القرار,وهو صاحب اعلى راتب وله افضل المميزات التي لا يستطيع الموظف العادي الحصول عليها وذلك مقابل اشرافه على سير العمل داخل المؤسسة وتطويره مما يجعله محسوداَ ويكون معرضاَ لسخرية مرءوسيه وبعضهم يرى لولا حظه العاثر لكان في ذلك الموقع بدلاَ منه.
المدراء أشكال وأنواع مختلفه فمنهم المراوغ والمُحبط والمتسلط وتصرفاتهم احياناَ تكون مادة خصبة لتعليقات الموظفين فيطلقون عليه بعض المسميات والتعليقات .
ولكن هناك مدراء يعملون على توفير جو عمل مريح لمرءوسيهم لأيمانهم بأن راحة الموظف تساعده على الأنتاج واعطاء افضل ما عنده ويكون ولاءه لعمله. وهناك مدراء عكس النوع السابق يسببون المشاكل ولا يحلونها فأصبحوا كالكابوس المزعج لمرءوسيهم فأي نوع من المديرين مديرك او اي نوع منهم مديرك.
من أخطر عوامل فشل المدراء هو عدم قدرته على اقناع مرءوسيه بقدراته واحساس المرءوس بأنه اكثر خبرة وكفاءة من مديرهبحيث تتكون لدى المرءوس القناعة بأن قرارات المدير غير ناجحة وتتكون الرغبة الداخلية لديه لأثبات فشل المدير وتحطيمه فينخفض الدافع للنجاح وتقل الأنتاجية لذلك المدير لن ينجح دون مشاركة ايجابية فعّالة وعليه ان يوظف كل عضو في مكانه المناسب وبالتعاون والمشاركة ينجح فريق العمل
محمد تركي الخليوي
مستشفى الملك خالد ومركز الأمير سلطان بالخرج