وزارة الصحة .... والتحول الاستراتيجي
على هامش فعاليات منتدى الأحساء للاستثمار 2016 والذي اختتم أعماله الأسبوع الماضي، وناقش (الاستثمار في القطاع الصحي)، تناول الاعلام تصريحات لنائب وزير الصحة ، حمد بن محمد الضويلع؛ والذي افاد فيها (أن الوزارة ستتحول إلى جهة تشريعية إشرافية تراقب أداء مزودي الخدمة الصحية في القطاع الخاص، موضحا أن شركات القطاع الخاص ستتولى إدارة المستشفيات والمستوصفات بعد ذلك تتحول إلى ملاكها).
وأوضح الضويلع، (أن فصل الخدمة الصحية مسؤولية وزارة الصحة، يأتي ضمن أهم تحولات الوزارة في استراتيجيتها القادمة ضمن برنامج التحول الوطني) .
فخصخصة المستشفيات والمراكز الصحية ستكون نقلة نوعية في تحسين الخدمات الصحية لترتقي الى طموح المواطن وقبل ذلك القيادة الحكيمة التي انفقت بسخاء على هذا القطاع الهام والحيوي للمواطن والمقيم .
فحسب تصريح نائب الوزير فإن تشغيل المستشفيات والمستوصفات (المراكز الصحية ) سيتم من قبل القطاع الخاص وسيتم نقل ملاكات المستشفيات والمستوصفات للقطاع الخاص وهذا يعني انه سيتم استقطاب الكفاءات المبدعة بحيث تصبح وزارة الصحة جهه اشرافيه ويكون البقاء للأصلح .
تأتي هذه الخطوه بعد ان استنفذت الوزارة كافة جهودها لتحسين وتجويد خدماتها رغم وجود الامكانات الى انها لم تصل الى التطلعات من خلال الاستغلال الأمثل لجميع مواردها والوصول بها الى أهدافها المأمولة
وقد تعود لأسباب منها :-
،، النظام الصحي نظام مركب ومعقد ومتلقي الخدمه الواحده يحصل عليها من عدة أقسام وبالتالي فإن فرص الخلل قد تزيد عند ضعف الرقابه واختلاف التأهيل .
،، اتساع رقعة خدماتها وشموليتها .
،، ازدواجية الأنظمة مع بعض الوزارات كوزارة الخدمة المدنية في التوظيف ووزارة المالية في الاعتمادات المالية لمشاريعها والتي تقيد من حرية الوزارة .
،، عدم وجود انظمه دقيقه في مبدئ الثواب والعقاب وغياب المحفزات للمتميزين.
،، المحسوبية في إعطاء المناصب في بعض الأحيان .
،، البيروقراطيه في المشاريع التطويرية بين الوزارة ومديريات الشؤون الصحية ومن ثَم المنشئات الصحية .
،، مركزية شراء الأدوات والاجهزه الطبية وعدم التنسيق الجيد مابين المستشفيات والوزارة .
،، التغييرات المستمرة في قيادات الوزارة .
نقطه اخيره ، التحول الاستراتيجي للوزارة يعتبر نقلة كبيرة وإصلاح جذري لمشاكلها المزمنة والتي لم تتغير رغم تعاقب عدة وزراء على قيادة دفتها.