مقارنة ظالمة
إستغل بعض الكتاب قضية هروب اللاعب نايف هزازي من معسكر المنتخب السعودي و تأخر اللاعبين سالم الدوسري و وليد باخشوين عن حضور المعسكر و أصبحوا يشككون في وطنيتهم و عدم رغبتهم في خدمة وطنهم و بدأت هنالك عملية مقارنة بين تصرفهم هذا و وقفت أبطال قواتنا المسلحة و تلبيتهم لنداء الوطن و حماية حدودنا من تسلل الحوثيين لأراضينا و من هنا أبدأ مقالي عن هذه المقارنة الظالمة بين رجال أشاوس أقسموا بالله أن يكونوا فداءً للوطن و مواطنيه يضحون بأنفسهم من أجل ذلك و بين مجموعة أشخاص لا يحملون أي تأهيل علمي أو لديهم ثقافة كبيرة و لمجرد أن لديهم موهبة كروية أصبحوا يقارنون بجنودنا البواسل .
أيها القراء الأعزاء هل هنالك تشابه بين رجال :
إفترشوا الأرض و تغطوا بالسماء في أرض جبلية وعرة يسهرون ليلهم كامل يراقبون و يجالدون العدو من أجل الدفاع عن العقيدة و الوطن و مواطنيه و حفظ إستقراره و أمنه الذي نحسد عليه .
رجال تركوا أبناؤهم و أهليهم بالأشهر من أجل مهمة العز و الشرف و تلبية لنداء الوطن .. هل تصدقون أن هنالك أسر لم يشاهدون أباؤهم أو أبناؤهم من شهر جمادى الآخرة العام الماضي و حتى هذه اللحظة سوى مرات قليلة تعد على أصبع اليد الواحدة .
رجال درسوا و تدربوا و تسلحوا بالعلم وفنون القتال من أجل هذه البلد أعزها الله و أدام عليها أمنها و أمانها .. يتسابقون للقيام بمهامهم القتالية دون تراخي أو تردد .
و بين مجموعة أشخاص لا يوجد لديهم من المؤهلات سوى أن لديهم موهبة كروية لا يحملون أي شهادة علمية و عندما تسمع تصريحاتهم تستغرب أنهم بهذه الثقافة .
أشخاص يعسكرون في أفضل البلدان و يسكنون أحسن الفنادق تحت المكيفات و يحصلون على مبالغ مالية عالية مقارنة مع ما يحصل عليه رجال قواتنا المسلحة و مع ذلك يتخاذلون عن قيامهم بواجبهم و نداء وطنهم .
أنا هنا لا أعمم على جميع للاعبين في المملكة و لكن السواد الأعظم منهم كذلك و في نفس الوقت لا اقلل من دورهم الذي يقومون به و لكنه لا يقارن بالدور الكبير الذي يقوم به أسود الحرمين الشريفين على الحد الجنوبي و لم يحصلوا على تلك المبالغ التي يحصلون عليها و لم ينالوا تلك الشهرة التي نالها نايف هزازي و سالم الدوسري .
للأمانة أتعجب كثيراً عندما أقراء مواضيع يتم فيها مقارنة أبطال القوات المسلحة بالحد الجنوبي مع لاعبي المنتخب لأن المهمة و الفارق كبير بين الفئتين و إحتراما و تقديرا لجنودنا البواسل يجب ألا ندخلهم في هذه المقارنة الظالمة .
خاتمة . اللهم أنصر جندك الذين يدافعون عن عقيدتهم و وطنهم ضد الرافضة الحوثين و أحفظهم وردهم لأهلهم سالمين غانمين يارب العالمين .