أعداءُ لُغتِنا المَجْحودة
عندما إختارت (اليونسكو) 18 ديسمبر (كيومٍ عالميٍ للإحتفاء باللغة العربية)، لموافقته إعتماد (الأمم المتحدة) لها في ١٩٧٣م لغةً رسمية، أرادت التذكير بأهميتها في الثقافة الإنسانية.
و يترجم تأخير إعتراف (الأمم المتحدة) الفادح كم ظُلمت لغتنا كما ظلموا شعوبنا و أراضينا.
المؤكد أنها اللغة الوحيدة التي لن تندثر أبداً إلى قيام الساعة لمكانة القرآن المحفوظِ أبداً.
لكن لغتَنا الجميلة جَحدها أبناؤها. فاعتبرتْها معظمُ وسائل الإعلام صيْداً يستهدفونه في مخطَّطِهِم النيل من الدين و القيمِ الإجتماعية. فأوْجَعتْها تقزيماً و تحريفاً.
و ساندها من قبلُ و من بعد هزالُ التعليم، مناهجَ و أساليبَ و طرقاً.
قبل أن نفكر بنشر اللغة خارج الوطن العربي، حرِيٌّ بنا أن نبذل الغالي لصيانتها داخله حفاظاً على هوية أجيالنا من الضياع.
فالأعداء يَسْعون لتضييع (هويّتِنا)..و عربيَّتُنا هي عنوانُها.