×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

رسالة للوزير مع التحية



هل تعلم أن ستيف جوبس (مخترع Apple) وبيل غيتس (مخترع Microsoft) لم يتخرجا من الجامعة؟
هل تعلم أن مارك زكربيرغ (مخترع Facebook) لم يكن من الأوائل على صفه في الجامعة؟!
هل تعلم أن غالبية المديرين التنفيذيين لشركات وول ستريت (أغنى أغنياء أمريكا!) لم يشتهروا بكونهم «أذكياء» أو باللغة العامية الدارجة لم يشتهروا بكونهم «دوافير» في المدرسة؟!
ماذا نقصد عندما نقول: إن فلانا ذكي؟! مما لا شك فيه أنه سيتبادر إلى ذهنك قدراته التحليلية في مواد كالرياضيات، والفيزياء أو ربما حصوله على المركز الأول في كلية الهندسة أو الحاسب الآلي إلى غير ذلك من العلوم التطبيقية. كل ذلك يندرج تحت مقياس معدل الذكاء أو ما يعرف بالـ(IQ).
ومع كون الـ(IQ) مهم جدا لحساب ذكاء الشخص، إلا أن هنالك أداة لا تقل أهمية عنه لحساب الذكاء وهي ما يعرف بالـ(EQ) أو معدل الذكاء العاطفي. بل ذهب بعض الباحثين لوصف معادلة النجاح كما يلي:
النجاح= ٩٠ % (EQ) + ١٠ % (IQ)
يعرف الذكاء العاطفي بأنه: قدرة الشخص في التعرف على مشاعره وأحاسيسه في أي وقت مما يساعده في التعامل الأمثل مع «النفس»، «الآخرين»، و«المواقف» ويؤدي في المحصلة إلى زيادة الإنتاجية من الشخص، والمجتمع، والمؤسسات.
أثبتت الكثير من البحوث والدراسات العلاقة الطردية بين الذكاء الاجتماعي (EQ) والنجاح في الحياة العملية (هنالك العديد من القصص التي تحكي نجاح أشخاص في حياتهم العملية بسبب الدرجة العالية لذكائهم الاجتماعي (EQ) في حين أنهم لم يتمتعوا بدرجة عالية من الذكاء (IQ) حسب تعريف المجتمع أو المدرسة! ولربما تسبب النظام التعليمي (مع الأسف) في الحكم بفشل هؤلاء بناء على النظرة التقليدية «القاصرة» في النظم التعليمية (خذ على سبيل المثال توماس إديسون «مخترع المصباح»). هل تعلم أن أحد مدرسيه كتب رسالة إلى والدته يخبرها فيها أن ابنها غير صالح للتعليم لأنه ليس لديه القدرة العقلية للتعلم؟! أي بمعنى آخر اعتبر توماس إديسون «المخترع الكبير» غير ذكي وربما «غبي» حسب النظام التعليمي التقليدي!)
والتركيز على الذكاء العاطفي ليس بالموضوع الجديد، بل وجد من أيام الرسول صلى الله عليه وصحابته الكرام. فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: «أوصني»، قال: (لا تغضب)، فردد، قال: (لا تغضب) رواه البخاري.
كما اشتهِر عن معاوية بن أبي سفيان قوله: «إني لا أضع سيفي حيث يكفيني سوطي ولا أضع سوطي حيث يكفيني لساني ولوكان بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت كانوا إذا أمدوها أرخيتها وإذا أرخوها مددتها»،
وما وصاية رسول الله صلى الله عليه وسلم للصحابي بالابتعاد عن الغضب، و«شعرة معاوية» إِلا بعض الأمثلة التطبيقية على أهمية الذكاء العاطفي وفائدته على الأفراد والمجتمع والتي تم الاهتمام بها من الأيام الأولى للإسلام.
بناء على ما ذكرت، لدي اقتراح أرجو أن يصل إلى صانعي القرار في وزارة التعليم: ماذا لو استِحدثت مادة الذكاء العاطفي (EQ) في مناهج التعليم المدرسي (ما قبل الجامعي) والتعليم الجامعي؟!
ستركز مادة الذكاء العاطفي (EQ) على الجوانب التالية:
١ - المهارات المتعلقة بعلاقة الإنسان مع نفسه، مثل:
التعامل مع الضغوط النفسية، الإلمام بالتغيرات التي تحدث على المزاج، الاعتماد على النفس، الصدق مع النفس، تحفيز النفس، وضع مقاييس أداء داخلية.
٢- المهارات المتعلقة بعلاقة الإنسان مع الآخرين، مثل:
مهارات التواصل الفعالة، مهارات الخطابة والتقديم، العمل كفريق (Teamwork)، تحفيز فريق العمل، حل المشاكل (Conflict Resolution)، مهارات التفاوض (Negotiations)، وكل ما يندرج تحت «قراءة الأشخاص بطريقة صحيحة».
٣- المهارات المتعلقة بعلاقة الإنسان مع بيئته ومحيطه، مثل:
كل ما يندرج تحت «قراءة وتقييم الوضع والبيئة بصورة صحيحة».
كلما كان الإنسان قادرا على: فهم نفسه، والآخرين، والبيئة المحيطة به، بطريقة صحيحة، زاد ذلك في ذكائه العاطفي (الاجتماعي) وزاد من فرص نجاحه في حياته العلمية والعملية.
تخيل الأثر الكبير الذي من الممكن تحقيقه على النظام التعليمي في المملكة إذا تم استحداث مادة الذكاء العاطفي في مدارس وجامعات المملكة؟!
أرجو أن يصل مقالي هذا إلى وزير التعليم!
 0  0  11633

الأكثر قراءة

سمير المقرن الحادثة التي نشرتها جريدة «اليوم» بداية هذا الأسبوع...

03-17-2010 06:11 الأربعاء

لأول مره التعبير عن التعبير عوض الأحمري منذ أن حملت مع أبناء...

06-28-2010 06:05 الإثنين

نشرت صحيفة «الغد» الأردنية في عددها الصادر يوم 21/2/2010 الإعلان...

03-13-2010 06:52 السبت

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية مسفر القحطاني...

06-26-2010 10:30 السبت

ترقبوا ؟؟؟ نورة الاحمري لقد كان من كم يوم هدية من خادم...

09-05-2010 11:10 الأحد

لعنة000الكرسي !البعض يعتقد انه الأمر الناهي منذ أن يتسلم مسؤولية...

09-02-2010 11:38 الخميس

محتويات

التربية بالسكاكين

التربية بالسكاكين

سمير المقرن الحادثة التي نشرتها جريدة «اليوم» بداية هذا الأسبوع عن تعرض طالب لم يتجاوز عمره إثني عشر عاماً..

03-17-2010 06:11 الأربعاء   90924
لاول مره التعبير عن التعبير

لاول مره التعبير عن التعبير

لأول مره التعبير عن التعبير عوض الأحمري منذ أن حملت مع أبناء هذا الوطن حقيبة المدرسة وأنا أتلقى و أتلقن مواضيع..

06-28-2010 06:05 الإثنين   98431
وظيفة سعودية في صحيفة أردنية

وظيفة سعودية في صحيفة أردنية

نشرت صحيفة «الغد» الأردنية في عددها الصادر يوم 21/2/2010 الإعلان التالي: «فرصة عمل في المملكة العربية السعودية، مطلوب..

03-13-2010 06:52 السبت   89098
المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية مسفر القحطاني دخلت في الآونة الأخيرة عملية إجراء المقابلات الشخصية..

06-26-2010 10:30 السبت   91416

جديد الفيديو