استاذي راشد الحويطان لم أجد للفقد عنوان

أكتب حرف وأشطب آخر ، ولم أجد للفقد عنوان كملامح الفاجعة في وجوه أحبتي ذاك المساء .. أبجديات اللغة من الألف إلى الياء لم تجد للمصيبة عنوان ولم يُدرك العقل ماعلِم، والموت بات وشيكاً لولا عناية الله بتلك القلوب جميعاً .. ذات مساء لم يكُن للحُزن موعداً ولا مُترقباً بل كان مؤجلاً ولا يرد القضاء إلا الدعاء ، تلك اللحظة التي أجبرت رقاب الرجال إلى هاوية الثرى ، كان القدر قد نسج أكفان تلك الجوهرة قبل غروب ذاك اليوم الذي حفر ظلامه في قلوب الأحبة إخوتي أبناء معلمي راشد الحويطان في مُصابنا معهم في جوهرة حياتهم والروح التي تقاسموها مُنذ الصِغر وعاشوا بتلك الروح التي سيُقبّلون جبينها وداعاً إلى أن يُقابلوها في جنة الله .. الأستاذ راشد ذاك المكلوم الذي عاش بها ومعها وكان يرقِبُها وينتظر رحيله قبلها ولكن قدر الله أسبق بتغييبها قبله بأيام لم تكُن إلا إنتظاراً ورحمة من الله ليلحق بها رغبةً وحباً ودعاءً فلم يحتمل الحياة بعدها فقد رحل معلمي راشد الحويطان لاحقاً بجوهرته التي أسأل الله كما جمعهما في الدنيا أن لا يحرمهما لذة النظر سوياً إلى وجهه الكريم تحت عرشه العظيم في الفردوس الأعلى من الجنة هذا هو الفقد الأليم الذي يشعر به أحبتي وشعُرنا بهِ معهم في مصابهم ومصابنا الجلل فاقدين أستاذي الفاضل - راشد الحويطان وجوهرته المكنونة - الجوهرة الجليفي.. رحمة الله عليهم جميعاً.

هشام بن عبدان العبدان