ديرتي يا عزنا حرب وسلام
إن الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة لراحة ضيوف الرحمن لا ينكرها إلا جاهل أو حاقد وهي جهود يلاحظها الجميع والتي تشهد تطوراً كبيراً عاماً بعد عام بقيداة وتوجيهات المسؤولين من خلال التسهيلات الكبيرة والمشروعات الجبارة في في توسعة الحرمين الشريفين على وجه الخصوص وتوسيع المطاف والجمرات وقطار المشاعر لتسهيل أداء فريضة الحج على الحجيج وكذلك التسهيل على زوار المسجد النبوي الشريف والحرص على راحتهم.
إن المملكة تسعى جاهدة وفي كل عام على تلافي السلبيات وتعزيز الايجابيات بعد نهاية كل موسم لفريضة الحج وهذا ما لمسه الجميع في السنوات الماضية وبشكل ملحوظ.
إن المملكة ومن خلال الأشهر الماضية وحتى الآن تتعرض لهجمة إعلامية شرسة من عدة أطراف خارجية معادية تسقصد المملكة في كل صغيرة وكبيرة وتتبع زلاتها في كل وقت وحين بعد أن كشرت عن أنيابها تجاه عدة قضايا منها الوضع السوري والوضع في اليمن من خلال قيادة قوات التحالف في عاصفة الحزم والمشاركة بأكبر عدد من الجنود قدموا حياتهم لنصرة المظلوم والدفاع عن الوطن والوقوف الدائم مع كل الأشقاء في شتى الأقطار العربية ووضوح موقفها وقوته مما جعل أعين الحاقدين لا ترى أو تنتقد غيرها وأصبح وبشكل واضح وفاضح أنها شغلهم الشاغل ينتظرون لها الإخفاق والتراجع لكي ينثروا حقدهم الدفين تجاهها والذي بدأ واضحاً وجلياً من خلال إعلامهم الذي ينشر الأكاذيب والحيل تجاه المملكة وبالفم المليان والتطبيل المستمر لنظام ظالم يبطش بشعبه منذ سنوات ولكن المواقف الثابتة والواضحة للسعودية أصابتهم بالصدمة والذهول ، إن ما حدث في سقوط الرافعة أو حادثة تدافع الحجاج في مشعر منى لا يلغي أو يقلل من جهود المملكة في خدمة الحرمين الشريفين وزائريهم فقد استقبلت السعودية خلال السنوات الماضية ملايين الحجاج ولم تتعدى الحوادث أصابع اليد الواحدة في تجمع كبير وفي منطقة صغيرة قد يصعب السيطرة عليهم في أماكن أخرى.
نحن نحتاج هذه الأيام لتكاتف الأيادي ونبذ الخلافات بيننا والوقوف صفاً واحداً مع قيادتنا وتكريس إعلامنا ضد كل من يتهجم أو يستقصد بلادنا من أنظمة غير عربية تسعى في الأرض فساداً.
ختاماً:
"تسهر الأجفان والله ما تنام والوطن ينعم وجنده ساهرين ديرتي يا عزنا حرب وسلام مزبن الناصين يا نعم العرين".
تميم بن عبدالله باسودان