جامعاتنا بعد سيارة غزال 1
مسفر القحطاني
بادرت جامعة الملك سعود في صناعة أول سيارة سعودية غزال 1 وبالرغم من أن أنتاج هذه السيارة تأخر نوعا ما إلا أن تدشين هذه السيارة يفتح الأفق لجامعاتنا ورجال الأعمال في التوسع في مثل هذه المشاريع الصناعية التي تعكس بالفعل تطور التعليم الجامعي لدينا وإشعار الآخرين بأننا قادرين على صناعة سلع كبيرة يحتاجها الوطن .
فالجامعة يجب أن لا نتوقف عند هذا الحد بل يجب عليها المبادرة في التوسع في مثل هذه الصناعات الإستراتيجية لكي تبرئ ذمتها العلمية لهذا الوطن بأن تعليمنا الجامعي لا يقتصر على التلقين والمحاضرات النظرية بل يمتد إلى التصنيع متى ما لقيت الجامعة دعم ومساندة من رجال الأعمال الذي أغرت بعضهم حمى استيراد السيارات الفارهة دون التفكير جدياً في تصنيع سيارات اقتصادية محلية لدينا أسوة بالدول المجاورة لنا فإذا لم ننطلق بمثل هذه الصناعات في هذا الوقت متى ستحين الفرصة لنا .
كما أن التوسع في مثل هذه الصناعات سيخلق الكثير من الفرص الوظيفية لشباب هذا الوطن الذي أصبح يعاني من البطالة بعد تخرجه .
و الدولة ممثلة بوزارة التعليم العالي يجب عليها تشجيع ودعم مثل هذه المبادرات الصناعية بالتعاون بين الجامعات و رجال الأعمال لإعداد البيئة الاستثمارية التي تساعد رجل الأعمال في الدخول في مثل هذه الصناعات وأن تضع الوزارة معيار لتقييم التنافس بين جامعاتنا في مثل هذه المشاريع وان تقيم جامعاتنا السعودية حسب نشاطاتها وابتكاراتها و مساهماتها العلمية للمجتمع بدل أن تصبح الجامعات لدينا واجهة اجتماعية لمسؤليها وأعضاء هيئة تدريسها دون أن يقدموا أي خدمات وإسهامات مفيدة للوطن .
كما أن وزارة التجارة والصناعة عليها دور كبير في توجيه وتشجيع رجال الأعمال في الدخول في مثل هذه الصناعات التي تعكس التطور الحقيقي لصناعة الوطن .