×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

الوصاية الفكرية .. مرض نعاني منه

الوصاية الفكرية .. مرض نعاني منه

من لوازم السيطرة في مجتمعنا ومن أسرار مهنة السيادة تنمية الاحساس لدى الطرف المسود بأنه قاصر أو دون سن الرشد عاجز عن اتخاذ القرارات السليمة ويحتاج إلى راعٍ لمصالحه أو وصي ينوب عنه في إدارة شؤونه العامة مما أنتج نوعاً خاصاً من الثقافة عرف باسم "ثقافة الوصاية".
تنزع ثقافة الوصاية في جوهرها إلى تعميم وعي زائف يخلق لدى الإنسان شعوراً ملازماً بالقصور والدونية وأنه عاجز أمام شخصيات في المجتمع تكون محل رعب وتهييب كبيرين تفقده اتخاذ القرار في حياته العامة الطبيعية في طور المشكلة الأساسية التي نعاني منها منذ الأزل ولم نجد لها حلاً أن كل جهة تعتقد أنها المرجع الوحيد في الوصاية على عقول الناس وطريقة تفكيرهم ومراقبة أفكارهم الخاصة ، ولكن الحقيقة هي أن مجرد الوصاية الفكرية ومحاولة جذب الآخرين لقناعاتنا الشخصية فكرة خاطئة

وغير منطقية على الإطلاق لأن اختلاف الأهواء والآراء من طبيعة البشر التي خلقهم الله عليها وذكرها في كتابه العزيز (ولا يزالون مختلفين ولذلك خلقهم) هكذا شاءت حكمة الله أن يكون الناس مختلفين في كل شيء ومن هذا الاختلاف أن يكون الإنسان حراً في تفكيره وقراراته ولكن بعض الفئات تسعى وبكل قوة لممارسة الهيمنة والتسلط على من حولهم ويصادرون حريتهم في التفكير وحقهم في الاختيار من خلال إعطاء الحق لأنفسهم لفرض سيطرة تفكير معين على جميع الناس وأن من يخالفهم خو على غير صواب وهذا ما نراه جلياً عند مناقشة بعض هذه الفئات من خلال حياتنا اليومية وفي مواقع التواصل الاجتماعي والتي نرى فيها احتقان الوصاية على أفكار الناس قد وصل أوجَه بحيث نراهم لا يتنازلون عن هذه الوصاية التي تتغلف في مواقف معينة بأسماء أخرى كي لا تنفضح هذه الوصاية وتظهر على السطح بشكل كبير.
إن الوصاية الفكرية على الناس مرض ينخر في عقول وقلوب من يعتقدون أن فعلهم صحيح وأن ما يمارس من عبث هو تصحيح لأفكار غالبية المجتمع التي يرونها في منظورهم الغريب متهاة في طريق مظلم.
أنا هنا لا أخصص تيار بعينه إنما بشكل عام من أقصى اليمين إلى أقصى الشمال.

ختاماً:
"حسن الظن واحترام الآخر وعدم تنصيب أي شخص نفسه كمرجع ورقيب على نوايا الآخرين هو طريق البداية لزوال هذا المرض".

تميم بن عبدالله باسودان

 0  0  40618

الأكثر قراءة

سمير المقرن الحادثة التي نشرتها جريدة «اليوم» بداية هذا الأسبوع...

03-17-2010 06:11 الأربعاء

لأول مره التعبير عن التعبير عوض الأحمري منذ أن حملت مع أبناء...

06-28-2010 06:05 الإثنين

نشرت صحيفة «الغد» الأردنية في عددها الصادر يوم 21/2/2010 الإعلان...

03-13-2010 06:52 السبت

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية مسفر القحطاني...

06-26-2010 10:30 السبت

ترقبوا ؟؟؟ نورة الاحمري لقد كان من كم يوم هدية من خادم...

09-05-2010 11:10 الأحد

لعنة000الكرسي !البعض يعتقد انه الأمر الناهي منذ أن يتسلم مسؤولية...

09-02-2010 11:38 الخميس

محتويات

التربية بالسكاكين

التربية بالسكاكين

سمير المقرن الحادثة التي نشرتها جريدة «اليوم» بداية هذا الأسبوع عن تعرض طالب لم يتجاوز عمره إثني عشر عاماً..

03-17-2010 06:11 الأربعاء   90894
لاول مره التعبير عن التعبير

لاول مره التعبير عن التعبير

لأول مره التعبير عن التعبير عوض الأحمري منذ أن حملت مع أبناء هذا الوطن حقيبة المدرسة وأنا أتلقى و أتلقن مواضيع..

06-28-2010 06:05 الإثنين   98401
وظيفة سعودية في صحيفة أردنية

وظيفة سعودية في صحيفة أردنية

نشرت صحيفة «الغد» الأردنية في عددها الصادر يوم 21/2/2010 الإعلان التالي: «فرصة عمل في المملكة العربية السعودية، مطلوب..

03-13-2010 06:52 السبت   89068
المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية مسفر القحطاني دخلت في الآونة الأخيرة عملية إجراء المقابلات الشخصية..

06-26-2010 10:30 السبت   91386

جديد الفيديو