التكاتف بين ابناء وطني وقبيلتي في فعل الخيرات
مخيلتي تراودني أحيانا وتحاول اقناعي ألاّ تكتب، وأن تلزم الصمت، أو الحياد بلغة العامة، ولكنّك تشعر بدافع كبير، يشدك من لسانك، وافتخارك بوطنك ومجتمعك وقبيلتك ينمي طابع التميز والاعتزاز ويدفعك للحديث والكتابة مهما حدث ، كما يدفع بك الظمأ السير للماء! إن الذين لا يستمعون للحديث، ولا يروق لهم التفكر والتدبر في مظاهر الحياة ومواقفها اعتادوا دون شك أن يعيشوا لذاتهم، فيفكروا فيها فقط، ويحلموا لها
حمد لله خلق الله تعالى الإنسان ضعيفاً ، وهو يحتاج ليستمر في حياته أن يتعاون مع غيره ، وهذا واضح في أمور الدنيا ، فالإنسان يحتاج لمن يزرع له ، ولمن يحصد له فلا تقوم حياة الناس إلا بتعاونهم فيما بينهم ومن المعلوم أنه لا يتم أمر العباد فيما بينهم , ولا تنتظم مصالحهم ، ولا تجتمع كلمتهم , إلا بالتكاتف فيما بينهم على البر والتقوى كما حدثنا ديننا الاسلامي الحنيف .
وعندما يحل التكاتف بين ابناء القبيلة تتكون موجة عالية من الإبداع والأفكار الجديدة، ويصبح هناك جو من الإثارة والتفاعل مع هذه الأفكار والإبداعات، وتنطلق المشاريع والأبحاث والاجتهادات في ظل هذه الفورة التكاتفية العجيبة، وتظل القبيلة خلية نحل تعمل معاً في قوة وحماس؛ لأجل الوصول إلى هدف جماعي نبيل.
وهذا ما لمسته في مجمل حالات التواصل الاجتماعي ووسائل الاتصال الالكتروني من ابناء وطني وقبيلتي من فزعة وحماس وتنافر على فعل الخيرات في مساهمة عتق رقبة الابن عبدالرحمن حمود العنزي فهنيا لنا ان نفتخر اولا بمواقف ابناء وطني وقبيلتي المشرفة المتعالية بشحذ الهمم فيما بينهم وبأذن الله سيتم جمع المبلغ واعتاق رقبته بهمم ومواقف ابناء وطني وقبيلتي .
والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد صل الله عليه وسلم الدال على كل خير المحذر من كل شر˛ وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
ابنكم / خالد بن عسكر العنزي
باحث مختص بالقضايا الاجتماعية