ونحنُ عسيرنا مطلبُها عسيرُ ..
هو الإرهاب لم يتبدل وجهه القبيح وهي الأفكار تزرع في نفوس خاوية خالية وهي نفسها المعتقدات الواهية تسيطر على أذهان المغيبين المنسلخين عن مجتمعاتهم وهوياتهم المرتهنين إلى خطط وخطوط خارجية خارجة همها الأول زعزعة الأمن في المملكة هي ذي نتائج التحريض والشحن العاطفي الفاشل غير المبرر هي بذي قضها وقضيضها عاقبة الإمساك بطرف ونفي ما سواه ها هي أمامنا وبين ظهرانينا في عسير والدمام .. خفافيش الظلام بهمجيتها المعتادة تستمرئ قتل الأبرياء من المدنيين والعسكريين من إخوتنا وأحبتنا دون أدنى مبرر أو ذنب اقترفوه إلا أنهم ملتزمون بولائهم لدينهم وقيادتهم.
ما حدث بالأمس من تفجير إرهابي جبان على قوات الطوارئ في منطقة عسير راح ضحيته أكثر من عشرة أشخاص وهم يصلون صلاة الظهر نسأل الله أن يتقبلهم في عداد الشهداء وأن يربط على قلوب ذويهم أن يشفي المصابين عاجلاً غير آجل عمل خسيس ودنيء لا يرفع راية ولا يقيم خطأ أو يعدله ولا يوظف عاطل ولا يساعد في التنمية ولا يشفي مريض بل هي الأحقاد التي في نفوسهم والتي زرعت وتم ريٌها بفكر نتن تمت السيطرة عليه من شرذمة لا تفرق بين الحلال والحرام ولا بين المسجد وغيره أصبحت الأماكن عندهم سواء تجردوا من عقولهم وإنسانتيهم وسلموها لغيرهم باسم الدين الذي هو منهم ومن أفعالهم براء فقد بدأ هؤلاء الخونة بقتل المعاهدين وانتهوا بقتل رجال أمننا تحت غطاء الدين الذي أوصانا بعدم هدر دم المسلم أو المعاهد لقوله صلى الله عليه وسلم "من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً"
فكيف بقتل المسلم للمسلم التي جاءت حرمته بعد الشرك بالله لعظمتها عنده سبحانه.
لن يزيدنا هذا العمل العدائي إلا صلابة وقوه ولن يزيدنا إلا محبة وفدائاً لهذا الوطن فنحن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً فقد أرادوها زعزعة وتفرقة فانقلبت عليهم تماسك وأخوة ولله الحمد.
إن هذا الفكر الظلامي الإرهابي هو سبب حروب المسلمين وتفرقتهم وهو سبب إراقة الدماء بهذا الشكل الوحشي الذي لا يمت لدين ولا للإنسانية بصلة إطلاقاً إنما هي أفكار شيطان على شكل بشر ، أمن هذه البلاد هو واجب على الجميع وليس مقصوراً على فئة معينة فيجب أن يكون أمننا نصب أعيننا وشغلنا الشاغل عن أي حاقد أو حاسد.
ختاماً:
ونحن عسير مطلبها عسير ودون جبالها برق ورعد.