تكفون.. خلونا نعيد بلا حوادث !
في مثل هذه المناسبات التي تشهد استخداما كبيرا للسيارات لارتباطها بإجازة العيد، وما يحدث خلالها من أسفار وتنقلات، وخروج الكثيرين من بيوتهم لقضاء أيام الإجازات في بعض المناطق، مما يشكل ضغطا على الطرق والشوارع واكتظاظا بها من المستخدمين لها، تزداد احتمالية وقوع الحوادث المرورية، بسبب عدم التزام البعض بالسرعات المحددة، وبوسائل السلامة، وأنظمة المرور، وتكثر الحوادث المرورية التي لا تزال تشكل هاجساً مقلقاً للأجهزة الأمنية وللناس على حد سواء، لما تخلفه من آثار ضارة، تتمثل في أعداد الوفيات والإصابات والإعاقات والآثار الاجتماعية الأخرى، والخسائر المادية في الممتلكات، وتتحول الأفراح إلى أتراح، لذلك نناشد الجميع في مثل هذه المناسبات بضرورة التصرف الحضاري والتعاون مع دوريات المرور ورجال الأمن، من خلال الالتزام بنظام المرور، والإسهام في عدم تعريض الأنفس والآخرين للخطر.
إن ألأرقام لحوادث الطرق مروعة، إذ تفيد التقارير أن بلادنا تعد الأولى عالميا، وأن الخسائر المادية بالمليارات، وأن الخسائر البشرية تجاوزت ضحايا العنف في العراق، وتجاوزت ضحايا حرب الخليج، وأنه لا يوجد بيت لم يفجع أهله من هذه الحوادث. وأن هذه الحوادث تكلف اقتصاد الدولة أكثر من 20 مليار ريال سنويا.
لذلك نأمل من سائقي المركبات إن يعلموا أن أرواحهم ومن معهم ليست رخيصة، فكم من روح أزهقت بسبب التهور والسرعة الزائدة، وقطع الإشارة، والانشغال بالهاتف، والقيادة لفترات طويلة، وعدم على ربط حزام الأمان لجميع الركاب، وجلوس الأطفال دون الـ10 في المقاعد الأمامية للمركبة، وعدم الالتزام بالسرعات المحددة على الطريق، والسهر قيادة المركبة مع الشعور بالتعب والإرهاق، والحيوانات السائرة، وترك المركبة ومحركها يدور وبداخلها أطفال.
ونصيحتنا لسائقي المركبات: سوقوا على مهل، واجعلوا ابتسامة [ الأم ] ترتسم في صباح العيد، واجعلوا فرحة [ الأب ] تكتمل وفي حضنه أبنائه وأحفاده كلهم. كل مشوار ستصلونه في وقته بإذن الله، ولا تكونوا سببا في حزنكم وحزن غيركم.
وواجب الجميع في مثل هذه المناسبات وغيرها، التناصح والتوعية والتثقيف، حتى لا تنشر صحفنا ووسائل إعلامنا مصائب وكوارث أخرى تفجعنا وتحزنا جميعاً، ، وقد يكون من المناسب للتوعية إنشاء ودعم هاشتاق تحت اسم " تكفون_خلونا_نعيد_بلا_حوادث .
ولا ننسى أيضا التحذير في مثل هذه المناسبات من حوادث السرقات والاعتداءات التي تحدث في كل الدول ولكل الجنسيات بسبب المظاهر الزائفة المغرية وبسبب التفريط والتساهل والإهمال والاستهتار واللامبالاة، والثقة المفرطة في الغرباء، ودخول الأماكن المشبوهة، التي لا تقل مخاطرها عن غيرها.
كما أن الكل يعلم أن أيام الأعياد يلعب فيها بعض الأطفال بالألعاب النارية والتي قد تسبب إصابات لهم ولغيرهم ، وتؤدي إلى إشعال الحرائق، لذا نناشد أولياء الأمور إلى الانتباه والحذر من مخاطر هذه لألعاب وغيرها وضرورة توعية الأطفال المراهقين بهذه المخاطر.
نتمنى السلامة للجميع، وأن يكون عيدا بلا حوادث ولا خسائر ولا فواجع ولا أحزان وسعيدا اليوم ودوم ، ونرفع بهذه المناسبة لقيادتنا ولجيشنا المرابط على الحدود ولكم أحر التهاني، ونسأل الله أن يعيده على الجميع سنوات عديدة، وأمتنا العربية والإسلامية في أمن وسلام. وكل عام وأنتم أينما كنتم بخير، ودام عزكم في وطن العز !
*كاتب أكاديمي