القصبي جسًد الواقع ..
ما طرحه الكاتب خلف الحربي في حلقتي بيضة الشيطان يبين لنا وبشكل واضح الضياع الذي يعيشه هذا التنظيم من خلال تفكيرهم وأفعالهم التي جسدها الفنان ناصر القصبي وبكل إتقان.
ما طرحته الحلقة هو واقع نعيشه للأسف من خلال ما نراه على الشاشات والمواقع وقد يكون أشد من ذلك بكثير فمشهد بيع السبايا بهذه الطريقة القذرة هو موجود على واقعهم المزري فأصبحوا النساء في مجتمعهم كالسلع يباعوا ويشتروا كيفما اتفق والأشد من هذا كله هو التلاعب بهم فإذا لم تعجبهم يتم تغييرها بكل سهولة وكأن الأمر طبيعي جداً وسهل.
خطر هذه الجماعات كبير جداً أخلاقياً وفكرياً فالكثير ممن يلتحقون بها ماضيهم ملوث بكثير من القضايا الأخلاقية والفكرية ويتم استغلال فترة تدينهم القصيرة لكي يزجوا بهم في ساحات الهلاك وليكتشفوا بعدها أن ما قيل لهم ينافي الواقع تماماً من خلال اقتراف ما حرم الله تحت طائلة التحليل على مناهجهم العقيمة وتفكيرهم السطحي العفن ، ما لفت انتباه الجميع في مجريات الحلقة هو قتل الابن لأبيه فهل يحدث هذا الفعل من عاقل أين عقولهم عن قول الله تعالى (وبالوالدين إحساناً) ، إذا كان دم المسلم على المسلم حرام فكيف بدم الأب والفاعل الابن وأينهم عن قول النبي صلى الله عليه وسلم "لا تنزع الرحمة إلا من شقي" لكن للأسف مثل هؤلاء لا يهمهم سوى أكلهم وشربهم وملذاتهم الجنسية في صورة مقرفة وطريقة أفل ما يقال عنها "حيوانية" وبامتياز.
ما طرح في سيلفي يكفي عن ألف اجتماع ومقابلة ونصيحة وكتاب وعن دروس عديدة فالفن يوصل الرسالة وبإبداع في أقل من 50 دقيقة.
ختاماً:
قد نختلف كثيراً ولكن نتفق مع الطرح الواقعي الذي يعود علينا بالفائدة الكبيرة.
تميم بن عبدالله باسودان