الانتشار المؤلم
انتشر بالآونة الأخيرة بالمجتمع ما يسمى بـ لايف يجهلونك , درباوي , وغيرها من المسميات التي تمس كيان الفكر الشبابي وتدمر الفكرة والبنية التحتية للأسرة المتفككة والتي ينبع منهم جهلهم وتغاضيهم عن فلذات أكبادهم ,
حيث الأسرة هي الوحدة الأولى في التكوين الأسري للمجتمع وهي منطلق للوعي الداخلي والسلوك الخارجي للشباب والفتيات , فبتماسكهم يتماسك المجتمع وبخلخلتهم يتخلل أبناء المجتمع ,
هل للأسرة إدراك بمعنى الرقابة الفكرية لأبنائهم ومراقبة تصرفاتهم التي أهملت الجانب الأسري والعاطفي والاجتماعي والترابط الداخلي فقلة الرقابة عليهم أصبح تجمعهم بهذه المحلات لفترات طويلة مما يتعلموا عادات وأفكار سلبية وبناءهم السلبي فما هو إلا جهلا بالأسرة وضررا كبيرا بهم وبالمجتمع ومن غفلة الأبوين عن أبناءه يتطور بهم الحال إلى ساحات التفحيط والسرقات والنهب والنشل والتفجير الانتحاري وهذا ما ظهرا مجددا وللأسف من الإهمال والإغرار بهم جر كيانهم الفكري إلى سلوك إجرامي داخل بلاد الحرمين الشريفين بلد الأمن والإيمان والاستقرار , بلد التماسك والترابط والتكاتف ووحدة صفوفه ضد أي فكر متطرف أو عمل إجرامي يمس هذه البلاد فما يزيدنا إلا قوة وتماسك ومواجهة هذه الفئة الضالة , فلنسأل أنفسنا من هم , وكيف وصلوا إلى هذه المرحلة , وأين تربيتكم لهم ( الشاب أو الفتاة ) , وأين رقابتكم الداخلية والخارجية لهم وهم يقضون أبناءكم أكثر أوقاتهم بمحلات لايف يجهلونك أو بالتفحيط ويسلكون المسلك الدرباوي الهاوي الذي لا أصل له بالإسلام ولا العادات ولا التقاليد ولا العرف المتعارف له بين مجتمعاتنا وهي أفكار دخيلة مدمرة لأبناء المجتمع المتماسك ليحدث زعزعه بالأسرة أولا ثم بالمجتمع وتفكك كيان الأسرة ولن نرجع السبب لهذا الشاب أو الفتاة فهما مشتركان معكم بنفس الجرم والسبب هو إهمالكم للتربية وإهمالكم بنصحهم وتوجيههم ورقابتهم والنزول لهم بمنزلة الصديق المعوض بدلا من تربية الشارع له أو لها .
أما من جانب الفتاة فحدث مليئا فهي معها أحدث الأجهزة الإلكترونية وانعدام الرقابة لها مما تركت سلوكا أنتم سببه باللقاءات والمواعدات واللهو مع السائقين والمرح معهم وما خفي أعظم يخجل القلم تدوينه وتناقله فاللبيب بالإشارة يفهموا فأين أنت من مراقبتكم لخدمكم سواء الخادمة أو السائق الذي يمرح بأسرتك وأنت غافلا وراء ملهياتك وتجارتك وقرقرة المجالس والاستراحات وجلوسك لفترات طويلة دون الجلوس ولو لساعة يوميا مع أسرتك وزيادة رابطها وتكاتفها وتجمعها ,
وأنت أيتها الأم الغافلة التي تمرحين بين المشاغل والتجميل أو التسكع بالأسواق وضياع وقتك بها وراء الموضات ودمارها الفكري والتفكك الأسري أو بمحلات الكافي مع صاحباتك ونسيانك لزوجك وأبناءك الشباب والفتيات وتركهم إما مع السائق أو الخادمة وكلن له الدور مع صنفه وانتم كلاكم غافل وراء متعته لوقته ونسيان أن الوقت كله محاسب عليه إذا أهملت جانب تربيتك وأسرتك وبناءها البنية الإسلامية الصحيحة ,
فكلامي لمجموعة قليلة بالمجتمع فالكثير الحمد الله واعي فكريا لذلك ومطبق نظام التربية الإسلامية الصحيحة فنصيحتي لكم هو التقدم والتقدم بتعليمهم وتطويرهم . فقصص الواقع المسموع والمقروء والمرء خير دليل .
فمن واقع المكتوب في رسالتي أبث لكل قارئ سطوري أن يراجع حساباته وأنت أختي الفاضلة راجعي حساباتك وراقبي بيتك وأسرتك .
وأنصح كل شاب وفتاة ضيع وقته من غفلة أهله له وبعدهم عنه أنت/ أنت تستطيعون أن تبنوا أنفسكم وأفكاركم وسلوككم الخارجي إما بتعلم القرآن وعلومه , أو الدروس العلمية , والدورات الذاتية والأسرية والتثقيفية وتطوير أنفسكم بمكانكم وبما تحملونه من أجهزة تساعدكم للبناء الصحيح .
رسالة موجهه للتعليم ولكل مسئول أن يلتفت قليلا بإشغال شبابنا وبناتنا بالمفيد وبناءهم إذا أهملتهم أسرهم وبناء الفكرة والأفكار التي تزيدهم حبا للدين ثم المليك والتضحية لهذا الوطن وزيادة التماسك والترابط والتكاتف جميعا يدا بيد .
رسالة أوجهها لكل متمكن يستطيع أن ينفع بوقته هؤلاء الفئة وأن يتعاون تجارنا وتمويلهم تحت مظلات رسمية وجهات معنية ورسمية وأمنية وتنميهم فكريا والرقابة على محلات لايف يجهلونك أو غيرها والاجتماع بهم ومعرفة أهدافهم وبناءها لهم والتطبيب على أكتافهم والأخذ بأيدهم وإمساكهم طريق الحق والطريق المستقيم والصالح وتبيان المنافع والأضرار والصديق والعدو والمحرض والفاتن فكثير منهم يجهلون هذه المعاني ,,,,
رسالة لمراكز وقاعات التدريب والتبني لتدريب هؤلاء الفئات التي انحرف فكرها وإرجاعها للطريق الصحيح والتمكن قبل التمكين فيجب الوعي الآن فبلادنا مستهدفة ويجب أن نكون يدا واحده بكل فئات المجتمع وبما يمكن أن نقدمه لبناء والمحافظة على شبابنا وفتياتنا وتطويرهم وتعزيز متطلبهم الفكري والسلوكي البناء لهم .
فالهمة يا تجار ويا علماء ويا كتاب ويا مدربين ومستشارين متعاونين بالأخذ بأيدي شبابنا وفتياتنا قبل انجرافهم وانحرافهم فكريا وسلوكيا وانتحاريا و قبل هلاكهم .
فالرجوع إلى الله ثم التعاون والمبادرة والتكاتف والترابط والدعاء بالهداية لهم , هي قوتنا بإذن الله تعالى فلنحافظ على بلاد الحرمين الشريفين وأرواحنا فداء لهذا الوطن والجميع متكاتف ولن نسمح لأي شخص أن يدخل ويزعزع أو يزرع الفتن الطائفية أو زرع الخلخلة بيننا فنحن بحول الله وقوته متماسكين ومترابطين ومتكاتفين .
بقلم محبكم /
المستشار الأسري المعتمد , مستشار في إدارة الجودة الشاملة , مدرب دولي محترف في تطوير الذات وبناء الثقة بالنفس , محاضر ومدرب دولي معتمد بالتنمية البشرية
عبدالله بن كليب العنزي
تويتــــــر @d_alouoon
الاستقرام seralouoon1