مخاوف من صنعنا
نتقدم خطوات ونتراجع أميالا
نأمل الوصول إلى قمة الجبل ثم نتوهم عدم ثبات صخوره لسنوات.
تراودنا أفكارا كثيرة تدعم مشاريعنا،لكن الخوف من الفشل يلاحق هواجسنا
نتردد ألفا قبل إصدار أي قرار من شأنه تغيير مسيرة حياتنا
تمر الأشهر والسنوات ولا يزال قرارنا متعثرا بنمطية تفكيرنا
تتلعثم ألسنتا وتتأرجح الأحرف على شفاهنا ثم لا تلبث أن تعود إلى قلب أفواهنا
نريد أن نكون ...أن نصبح ولكن ثمة مخاوف ما تنتاب عزائمنا
نعلق أحلامنا على حبال مستقبلنا ثم نهم بإنزالها خشية تيارات الرياح
نقود عربات حياتنا ثم لا تلبث أيادينا بالاهتزاز وفقدان اتزانها
مما يؤدي إلى تولي أياد غيرها لقيادتها خوفا من لومها نفسها عند دهسها أجساد مصائرها
نحاول اصطياد الفرص بشباكنا ولكن خوفنا من ذاك القرش حال دون الحصول عليها
لا نجرؤ على اقتحام تلك المغارة رغم حملنا كومة مصابيحنا
نهم بفك الحبل الذي يربط بين السفينة ومرساها لنعلن إبحارنا ثم لا نلبث أن نربطه مرة أخرى ونهم بالنزول
نخاف الغوص رغم إجادتنا السباحة
نتأنى عند قراءتنا لكل كلمة رغم إلمامنا بأبجدياتها
نغبط غيرنا من الناجحين
أفكارنا المتميزة متبلورة..ليبقى موعد تنفيذها
إلى متى نخضع لمخاوفنا وصعابنا التي أوجدناها من عمق أوهامنا؟..لتظل آمالنا وانجازاتنا أسيرة عقولنا فقط بسبب مخاوف توهمناها.
بقلم:نورا الحناكي