هل يمكن إزالة لقب القبيلة
ناصر الشهري
لم تتوقف إساءة أولئك الذين اعتنقوا الإرهاب دينا عند حدود الانتهاك الفاضح لمبادئ الإسلام بل شملت سوأتهم إلحاق الأذى بالأرض وبالأسرة والقبيلة التي ينتمون إليها. فأصبحوا وصمة عار تتبرأ منها كل هذه المكونات , صحيح إن الشواذ لا تتوقف عند أسرة بعينها أو قبيلة أو وطن فهناك الكثير من الحالات التي خرجت على القيم والقانون دون تحديد.. وتم تطبيق القانون بحقها.
وإذا كان قد خرج من بين من ينتمون - للأسف الشديد - إلى هذا الوطن شواذ باعوا أنفسهم للشيطان فإن أولئك لا يعدون أكثر من قطرة في بحر كبير لتلك الأسر الوطنية التي وقفت ورفعت شعار وحدة وطن نذرت من أجله كل غالٍ ونفيس على مدى التاريخ.. ومازالت ولاَّدة للقدرات المخلصة لكل مبادئ هذه الوحدة عقيدة وقيادة وأرضاً وشعباً.
وكما «ينتعش» الإرهابي الذي يتردد اسمه في القنوات الفضائية ووسائل الإعلام الأخرى فإن الألم يعتصر قلوب كل الشرفاء الذين يشترك معهم ذلك المعتوه الضال في لقب القبيلة.
هكذا تتباين الرؤى وتتوزع الإساءات عند كل تصرف ينعكس سلباً على الأمة من فرد أو جماعات.. غير أن عزاء كل المتضررين من حماقات السفهاء تزيد من تلاحم أبناء هذا الوطن وتعزز خطابهم الديني الصحيح وانتماءهم الثابت والمخلص لقيادة تدرك حجم هذا الانتماء على مر التاريخ. وهنا أتمنى على المسئولين في وزارة الداخلية شطب لقب القبيلة من آخر اسم كل إرهابي وذلك لما له من تأثير مؤلم على القبيلة التي ينتمي إليها أي ضال يعتنق الإرهاب وكذلك على أسرته. إضافة إلى ما يواجه الكثير من المواطنين في المطارات الدولية من متاعب نتيجة ارتباط الأسماء بالألقاب المتشابهة.
كما انه لا يجب منح أي إرهابي شرف حمل اسم القبيلة لأن ذلك يعني له الشيء الكثير من ما يعتقد انه يدعم مكانته والتأثير على المراهقين من بعض أبناء القبائل عندما يتردد اسمه في وسائل الإعلام.. لكنه بالمقابل يعني الألم الكبير والإحراج الأكبر لحجم ومبادئ القبيلة ومواقفها على امتداد تاريخ الوطن في الحاضر والماضي.