الوزراء الجدد .. لا جديد !
الوزراء الجدد .. لا جديد !
خالد السليمان
لا أدري ما الجديد الذي يمكن أن أطالب به الوزراء الجدد ؟! فمطالب المواطنين هي نفسها لم تتغير، كما أن الوزراء الجدد أو حتى القدامى لم يهبطوا على المجتمع من كوكب آخر فهم جاءوا من نفس المجتمع ويدركون احتياجاته ومطالبه !
من وزير الصحة مازال المواطنون يتطلعون لمستوى خدمات صحية يعالج أمراضهم ويداوي جراحهم ويسكن آلامهم دون أن تزيدهم معاناة الحصول على موعد مناسب في مستشفى جيد عند طبيب مؤهل آلام أوجاعهم، وأن يكون العلاج في المستشفيات الجيدة حقا أصيلا يؤمنه تعبئة نموذج بيانات لا ورقة أمر علاج !
ولعل الوزير الجديد يعيد وضع مشروع التأمين الصحي التعاوني على الطاولة بعد أن أودع الأدراج، مستفيدا من التجارب الكندية والفرنسية والبريطانية !
أما وزير التعليم فلا نريد منه سوى ما أردناه من كل وزير مر على هذه الوزارة، أن يحصل أبناؤنا على تعليم يؤهلهم لخوض تحديات الحياة بدلا من أن يكونوا مجرد إضافة غير مفيدة لسوق العمل، يريد منه المجتمع تناغما بين مخرجات التعليم وحاجات سوق العمل يحركه عجلة الإنتاج والتنمية والعطاء بالسرعة المطلوبة والاتجاه الصحيح !
وزير الشؤون الاجتماعية مطالب بما طولب به من سبقوه أن يجعل حياة المحتاجين أكثر سهولة، فقسوة الزمن وأعباء المعيشة لا ينقصها بيروقراطية تثقل الكاهل وتزيد المعاناة وتضع الكرامة الإنسانية تحت الضغط، كذلك هو مطالب بتحمل أمانة الأيتام والقصر والمعوقين كما لو أنهم أبناؤه، وضمان توفير الرعاية الحانية لهم وحمايتهم ممن نزعت من قلوبهم الرحمة وظنوا أن العمل في هذا المجال هو مجرد طلب للرزق لا وفاء بمسؤولية إنسانية !
باختصار .. لا يريد المجتمع من وزرائه الجدد سوى أداء مسؤولياتهم والوفاء بالقسم الذي أقسموه أمام من قلدهم المسؤولية وحملهم الأمانة !