رحيل إنسان وبيعة لسلمان
غاب عن أنظار الشعب ، وأرتحل إلى مثواه الأخير ، وودع الناس بمآثره الصادقه وأفعال لا تقبل الشك أو التظليل .
كان بالأمس بيننا ، واليوم نبكي لفراقه ، إنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته - اهتزت القلوب لسماع خبر وفاته ، وأفتقده الصغير والكبير ، وأصبح الوطن باكياً بعدما فرح حيناً بظل حياته .
سيرته حافلة بكل إنجاز ، ووصفة شاهد لكل حال بإيجاز .
أفنى حياته لخدمة شعبه ، و أوصى من بعده لإتباع نهجه .
بكى لأحوال سمعها وشاهدها ، وأقترب من القلوب وأسعدها .
رحل .. وترك لمن بعده إرث حافل وملئ بالعطاء .
رحل .. وله من المجد آثار وصروح وآمال وبناء .
رحل .. وهو يطلب من شعبة الدعاء ثم الدعاء .
رحل .. وترك شعباً بأكمله يبكيه صبحاً ومساء .
فاللهم أرحم عبدك عبد الله بن عبد العزيز وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة وأغفر له وتجاوز عنه يا أرحم الراحمين .
اللهم وكن لولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ورعاه وأمد في عمره وعافاه ولياً ونصيراً وأعنه ويسر له الأمر وأصلح له البطانه ، ووفقه لما فيه خير العباد والبلاد .
اللهم وأحفظ ولي العهد وسمو ولي ولي العهد وسدد أمرهم وأجمع كلمتهم على الحق يا رب العالمين .
ختاماً أقول ..
نرى في الإعلام أحوال شعوب ودول ، بين التناحر والتفرق والعلل .. ونحن بحمد الله وفضله ودعنا برضا لقضاء ربنا وقدره - ملكاً - ونبايع بالعهد ملكا - فالحمد لله على قضائه وقدره ، وعلى إحسانه وكرمه ، وعلى عطائه ونعمه ، وعلى جوده وفضله .