من يوقض بلدية الخرج من حلمها
محمد عبدالله الداعج
عندما تشاهد المشاريع الجديدة لبلدية محافظة الخرج وخصوصا الشوارع كشارع ثمامة على سبيل المثال تجد أن الأرصفة كبيرة جداَ مقارنة بالطريق المخصص للسيارات وكأن حجم المواطن أصبح أكبر من حجم السيارة وهذا دليل على بعد نظر البلدية حيث أن البلدية لاحظت انتشار السمنة بين المواطنين فأخذت في الحسبان عند تخطيط أي طريق جديد في الخرج أن يراعى حجم الأرصفة بحيث تتناسب مع حجم الأجسام الجديدة للمواطنين كأنهم (فيله) وكأن السيارات أصبحت (سياكل) فتم زيادة المساحة الخاصة بالأرصفة على حساب الشوارع 0
ولكن المشكلة أن المواطن أثرت السمنة على تفكيره وأصبح الكسل مسيطرا عليه مما جعله لا يستوعب خطة البلدية الحكيمة ونظرتها الثاقبة لإنقاص وزنه فما زال يستخدم سيارته في التنقلات ولم يغريه حجم الأرصفة لمزاولة الرياضة لتخفيف وزنه وتحقيق حلم البلدية 0
فيا بلديتنا الموقرة يا من حلمها تعدى حدود فكر المواطن يكفي استخفافا بعقولنا وانزلي إلى مستوى عقولنا وضعي خططك على مستوى افكارنا لان سياكلنا عفوا اقصد سياراتنا أرهقها ضيق الشوارع الخاصة بها وأصبحت تشكوا لنا الحال من الازدحام الحاصل لها وكثرة الحوادث .