×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

المعلم يشتكي....ماذا تريدون؟!

المعلم يشتكي....ماذا تريدون؟!

شرعت وزارة التربية والتعليم في إجراء استطلاع لآراء التربويين حول دراسة تم إعدادها لزيادة ساعات اليوم الدراسي، ومدى إمكانية تطبيق ذلك وقد تم تعميم هذه الدراسة على مديري التعليم لرصد آراء المعلمين والاداريين وعينة من أولياء الأمور تمهيداً لتطبيقها على الميدان التربوي في السنوات القادمة.
وفي الوقت الذي كنا ننتظر مثل هذه الدراسات الاستطلاعية بشغف فيما يتعلق بموضوعات أخرى هي الأولى من هذه الدراسة، فالتأمين الطبي بحاجة إلى دراسة، وتقليل النصاب من الحصص بحاجة إلى دراسة، وتوفير المرافق التعليمية والتخلص من المدارس المستأجرة وتكدس الطلاب في معظم مدارسنا بحاجة إلى دراسة، وتجهيز البنية التحتية للمدارس المنشأة حديثاً بتوفير قاعات دراسية تستوعب الأنشطة المتنوعة، والأعباء المصاحبة للتدريس التي يقوم بها المعلم ( احتياط - إشراف إذاعة أنشطة ) بحاجة كذلك إلى دراسة.
مدارسنا في الوقت الراهن بيئة طاردة للطلاب وليست جاذبة لهم، وهذا ما يشاهد عند خروجهم نهاية الدوام من تكدس عند أبواب الخروج، وأما المعلم فهو يعاني في الوقت الحاضر من ضغوط عديدة، فالمقررات الدراسية الحديثة وما يصاحبها من أنشطة متعددة (أوراق عمل سجلات اختبارات تقويم) بالاضافة إلى زيادة المحتوى في المقررات الدراسية كلها عوامل تستهلك جهد المعلم وطاقته، ما يعني أنه ليس في مقدوره بذل المزيد من الجهد آخر النهار؛ وأما الطالب فليس بأقل من المعلم- فلم يعد باستطاعته فهم الدروس سيما بالمرحلة الابتدائية عند الحصة السادسة أو السابعة، وعلى هذا فالطالب بحاجة إلى تبسيط المعلومات واختصار الأوقات.
المعلم بحاجة إلى من يسانده ويقف بجانبه للقيام بتلك الأعباء السابق ذكرها وليس بحاجة إلى زيادة أعباء إضافية؛ فهو ليس آلة جامدة تعمل دون أن تشتكي؛ وقد كنت ممن كتب عن معاناته قبل عدة سنوات تحت عنوان - المعلم والروح المعنوية أبرزت فيه أن المعلم لم يحظى حتى الآن بما يستحقه ليس مادياً فحسب، ولكن بمنحه ما يستحقه نظاماً سواءَ في الدرجة أو المستوى، وإبراز جهوده إعلامياً، والاحتفاء بيوم المعلم وتكريمه من جميع الجهات- لا- أن يحتفي هو بنفسه.
خلاصة القول: استثمار وقت الطلاب في مدارس الحي بعد العصر حتى العشاء وإفادتهم علميا وتربوياً هو السبيل الوحيد الذي يرضي طموح المعلمين والطلاب وأولياء الأمور، إذ أن الطالب يذهب إليه طواعية، ويمكن أن يوفر فرص وظيفية أخرى للمعلمين الذين هم على قوائم الانتظار، وعليه فإن التوسع في إنشاء مدارس الحي وتوفير ما تحتاجه من مرافق مساندة لخدمة الطلاب والمعلمين سوف يكون هو القرار الصائب، وأعتقد جازماً أنه لو تم عمل دراسة استطلاعية لهذا المقترح، فإن هذه الدراسة سوف تكشف أن كافة المعلمين والطلاب وأولياء الأمور مؤيدين لهذا القرار، والله الموفق.
 0  0  18352

الأكثر قراءة

سمير المقرن الحادثة التي نشرتها جريدة «اليوم» بداية هذا الأسبوع...

03-17-2010 06:11 الأربعاء

لأول مره التعبير عن التعبير عوض الأحمري منذ أن حملت مع أبناء...

06-28-2010 06:05 الإثنين

نشرت صحيفة «الغد» الأردنية في عددها الصادر يوم 21/2/2010 الإعلان...

03-13-2010 06:52 السبت

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية مسفر القحطاني...

06-26-2010 10:30 السبت

ترقبوا ؟؟؟ نورة الاحمري لقد كان من كم يوم هدية من خادم...

09-05-2010 11:10 الأحد

لعنة000الكرسي !البعض يعتقد انه الأمر الناهي منذ أن يتسلم مسؤولية...

09-02-2010 11:38 الخميس

محتويات

التربية بالسكاكين

التربية بالسكاكين

سمير المقرن الحادثة التي نشرتها جريدة «اليوم» بداية هذا الأسبوع عن تعرض طالب لم يتجاوز عمره إثني عشر عاماً..

03-17-2010 06:11 الأربعاء   90894
لاول مره التعبير عن التعبير

لاول مره التعبير عن التعبير

لأول مره التعبير عن التعبير عوض الأحمري منذ أن حملت مع أبناء هذا الوطن حقيبة المدرسة وأنا أتلقى و أتلقن مواضيع..

06-28-2010 06:05 الإثنين   98401
وظيفة سعودية في صحيفة أردنية

وظيفة سعودية في صحيفة أردنية

نشرت صحيفة «الغد» الأردنية في عددها الصادر يوم 21/2/2010 الإعلان التالي: «فرصة عمل في المملكة العربية السعودية، مطلوب..

03-13-2010 06:52 السبت   89068
المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية مسفر القحطاني دخلت في الآونة الأخيرة عملية إجراء المقابلات الشخصية..

06-26-2010 10:30 السبت   91386

جديد الفيديو