مبالغة الجامعات في رسوم ذوي الحاجات !!
أقصد بذوي الحاجات الطلاب والطالبات والدارسين والدارسات في برامج الدبلومات والدراسات العليا، فقد أضحى قبولهم في هذه البرامج مرهون بدفع الرسوم المستردة التي أثقلت كاهل معظم الدارسين.
مفارقة تدعو للعجب: بالأمس القريب في مرحلة البكالوريوس يحظى الطلاب بالسكن والمكافآت من الجامعة، وما أن تنتهي هذه المرحلة حتى تبدأ المعاناة، وفي الوقت الذي تمنح الجامعة طلابها مكافأة باليمين في المرحلة الجامعية، تبدأ في قبض أجرة دراستهم بالشمال في المراحل العليا.
إلا أن اللافت للنظر- أن الجامعة ليست بحاجة إلى جمع تلك المبالغ التي يتم قبضها من الدارسين، والدليل هو الإعلان نهاية الدراسة أنه قد تم مخاطبة الجهات العليا في الوزارة والمالية، وأن على جميع الطلاب المراجعة لاستعادة ما تم دفعه.
ويظهر هنا بعض الإشكالات، أليس التعليم العام والعالي مجاني والدراسة في الدبلوم التربوي مكملة لمرحلة البكالوريوس؛ فلم إذاً يدفع الطالب نظير دراسته وبعد انتهاء الدراسة تعاد تلك المبالغ إلى أصحابها.
وزارة التعليم العالي لديها العلم بما يحدث وهي الجهة المسئولة عن هذا القرار، فطالما أن مصير ما يدفع من رسوم للدراسة في الجامعات سوف تعاد إلى جيوب أصحابها مرة أخرى، من الضروري إذاً فتح المجال للدراسة المجانية دون التكليف بدفع تلك الرسوم، فالطلاب والطالبات ينتظرون مد يد العون؛ وليسوا بحاجة إلى مثل هذه القرارات .....والله الموفق.