×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

سلوك لا يبني وطن !



سلوك لا يبني وطن !

بناء الوطن وادعاء الوطنية لا يتم بالكلام والقصائد العصماء، وإنما بالحب والوعي والانتماء والوفاء والاخلاص والانضباط والالتزام واحترام النظام والمحافظة على ممتلكات الوطن وصيانة لحمته.

ديننا دين بناء وتشييد ونظافة قلوب كما نظافة ابدان، ودين محبة واخلاق ودين افعال لا اقوال مجردة، ولكن مع ذلك والأسف لا نزال نلحظ في أحايين كثيرة، سلوكا لا ينم عن دين ولا عن نظافة ولا عن وعي ولا علم ولا ثقافة ولا أي اهتمام بالوطن ومكتسباته، حيث نرى في وضح النهار رمي النفايات؛ من علب فارغة ومناديل وسجاير وغيرها من نوافذ البيوت والسيارات والقائها في الطرقات العامة التي تصرف الدولة على نظافتها من رزق المواطن ملايين الريالات ، ومع أن هذا السلوك غير حضاري لا ينم عن مواطنة ولا مسؤولية، الا أن الأسوأ منه، أن أحد ممن يشاهد هذه التصرفات لا يأمر ولا ينه ولا ينصح وكأن الأمر لا يعنيه؛ وكأن الراضي كما الفاعل..!

أيضا نرى قيام بعض سكان الأحياء بتصرفات غير مسؤولة كتضييق الشوارع بأغصان الأشجار وإيقاف السيارات رغم ضيق الشارع بشكل معترض ووضع براميل النفايات وسط الطريق لحماية لسياراتهم ورمي النفايات ومخلفات البناء والترميم وغيرها خارج الحاويات المخصصة لذلك وكأنهم ليسوا من سكان الحي ولا ينتمون للوطن..!

كذلك نرى أن بعض السائقين من مواطنين وغيرهم يقفون بسياراتهم في المنعطفات ، ويغلقون المسار الأيمن عند الإشارات، ويسيرون ببطء يعرقل حركة السير، ويتحولون بشكل مفاجئ من اليمين لليسار والعكس دون اشارة، ويستخدمون الأنوار الغازية القوية المرفوعة بقصد لوجه السائق المقابل، ويقودون سياراتهم ليلا دون انارة خلفية معرضين أرواح الناس للخطر، ولا يستخدمون مثلث الطوارئ عند وقوع حادث ولا يستخدمون اضاءة التوقف المفاجئ أو الاضطراري لتنبيه من يسير خلفهم علاوة على تجاوزهم السرعة وعدم الاهتمام بصيانة سياراتهم والمحافظة على نظافتها!

ولا ننسى حال البعض في المساجد حيث الجوالات المزعجة والأحذية التي لا توضع على الأرفف أكرمكم الله- وروائح بعض المصلين، وكذا الأمر في المدارس والأسواق .التي نرى فيها العجب العجاب وكأن مخالفة النظام والإزعاج والوساخة من الإيمان..!

حقيقة إن من يشاهد هذه المناظر المزعجة في شوارعنا وأحيائنا ومساجدنا وأسواقنا يشعر أنه لا يوجد لدينا نظام ولا تنظيم ولا أمر ولا نهي ولا مراقبة ولا متابعة من الجهات المعنية والتي لها دور كبير في رسم الصورة الذهنية والحضارية العامة للمجتمع.

اختم بطلب لعله يسهم في الحل وهو تشغيل أبناء الوطن -العاطلين الذين يتبناهم برنامج حافز وهم جالسون في البيوت- مراقبين في مختلف الميادين للتصدي لمثل هذه التجاوزات ، حتى لا تضيع الجهود وتشوه السمعة بسبب سلوك غير حضاري لا ينم عن مسؤولية ولا يعكس صورتنا الصحيحة أمام العالم !
 0  0  21182

الأكثر قراءة

سمير المقرن الحادثة التي نشرتها جريدة «اليوم» بداية هذا الأسبوع...

03-17-2010 06:11 الأربعاء

لأول مره التعبير عن التعبير عوض الأحمري منذ أن حملت مع أبناء...

06-28-2010 06:05 الإثنين

نشرت صحيفة «الغد» الأردنية في عددها الصادر يوم 21/2/2010 الإعلان...

03-13-2010 06:52 السبت

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية مسفر القحطاني...

06-26-2010 10:30 السبت

ترقبوا ؟؟؟ نورة الاحمري لقد كان من كم يوم هدية من خادم...

09-05-2010 11:10 الأحد

لعنة000الكرسي !البعض يعتقد انه الأمر الناهي منذ أن يتسلم مسؤولية...

09-02-2010 11:38 الخميس

محتويات

التربية بالسكاكين

التربية بالسكاكين

سمير المقرن الحادثة التي نشرتها جريدة «اليوم» بداية هذا الأسبوع عن تعرض طالب لم يتجاوز عمره إثني عشر عاماً..

03-17-2010 06:11 الأربعاء   90894
لاول مره التعبير عن التعبير

لاول مره التعبير عن التعبير

لأول مره التعبير عن التعبير عوض الأحمري منذ أن حملت مع أبناء هذا الوطن حقيبة المدرسة وأنا أتلقى و أتلقن مواضيع..

06-28-2010 06:05 الإثنين   98401
وظيفة سعودية في صحيفة أردنية

وظيفة سعودية في صحيفة أردنية

نشرت صحيفة «الغد» الأردنية في عددها الصادر يوم 21/2/2010 الإعلان التالي: «فرصة عمل في المملكة العربية السعودية، مطلوب..

03-13-2010 06:52 السبت   89068
المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية مسفر القحطاني دخلت في الآونة الأخيرة عملية إجراء المقابلات الشخصية..

06-26-2010 10:30 السبت   91386

جديد الفيديو