نغمات الكعب العالي !
تعلو أصوات تلك النغمات في الأسواق ، والمستشفيات ، والأماكن العامة من قبل بعض النساء بغرض لفت الانتباه ومحاولة إكمال النقص الداخلي بأسلوب أكثر نقصا وأعظم مكرا !
بعد رمي الحياء ولبس ثوب المائلات المميلات ، وبعد التجرد من الأخلاق والقيم .. أصبح الواقع يكشف لنا مزيداً من نتانة الأخلاق وسوء التربية عند بعض النساء مع الأسف واللاتي ارتضين لأنفسهن وأرتضى لهن أهليهن طوعاً أن يكن وحلاً ومتاعاً ساقطاً للنظر والتلذذ والاستمتاع!
فإن قالت: إحداهن لقد أمرتم يا معشر الرجال ( بغض النظر ) فنقول لها ولأمثالها فأنتن ( يجب عليكن الاحتشام ) وعدم التعرض في الطرقات لإثارة الفتنة بين الرجال !
لماذا تخرج الفتاة للسوق أو للعمل المختلط مع الأسف أو المكان العام من بيتها بكامل زينتها!؟ أدينها أمرها بذلك !؟ أم أنها غابت عن الوعي فأصبح الباطل عندها حقاً والحق عندها باطلا !؟ أم أنها أرخصت نفسها إلى هذا الحد !؟
أين هو دور الأب والزوج والأخ .. أيرضون أن تٌرى محارمهم بهذه الصورة المقززة !؟ أذلك من المسئولية !؟ أم أن الغيرة قد ذهبت وتحللت !؟
قال تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ } .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم :" سيكون في آخر أمتي نساء كاسيات عاريات ، على رؤوسهن كأسنمة البخت ، العنوهن فإنهن ملعونات ".
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" صنفان من أهل النار لم أرهما : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات .. " الحديث .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أيما امرأة وضعت ثيابها في غير بيت زوجها ، فقد هتكت ستر ما بينها وبين الله عز وجل ".
وأقول لكل رجل مسلم غيور .. أرجوك اقرأ هذا الحديث بتمعن وأرجو أن يصل بك الفكر إلى قناعة تربوا بها نفسك وأهلك عن مسالك الضياع ..
( عن صفية بنت شيبة قالت : بينها نحن عند عائشة رضي الله عنها قالت : فذكرت نساء قريش وفضلهن ، فقالت عائشة رضي الله عنها -:" إن لنساء قريش لفضلاً ، وإني والله ما رأيت أفضل من نساء الأنصار أشد تصديقاً لكتاب الله ، ولا إيماناً بالتنزيل ، لقد أنزلت سورة النور { وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ } [النور : 31] فانقلب رجالهن إليهن يتلون ما أنزل الله إليهن فيها ، ويتلو الرجل على امرأته وابنته وأخته وعلى كل ذي قرابته ، فما منهن امرأة إلا قامت إلى مرطها المرحل ( أي الذي نقش فيه صور الرحال وهي المساكن ) فاعتجرت به ( أي سترت به رأسها ووجهها ) تصديقاً وإيماناً بما أنزل الله في كتابه ، فأصبحن وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم معتجرات كأن على رؤوسهن الغربان ) .
أقف إكباراً لكل فتاة متحجبه صائنه لنفسها ولعرضها ، وأدعو لها في ظهر الغيب بالستر الدائم والثبات وأن يكثر الله من أمثالها في هذا العصر الذي أفرز لنا عينات مارقات من الدين والحياء !
ختاماً ..
أقول لمن فازت بالخسران والضياع الأخلاقي ما قاله الشاعر حين قال :
لحد الركبتين تشمرينا .... بربك أي نهر تعبرين
كأن الثوب ظلٌ في صباح .... يزيد تقلصاً حيناً فحينا
تظنين الرجال بلا شعور ... لأنكِ ربما لا تشعرينا
اللهم وفق كل فتاة محتشمة تريد لنفسها العزة والإباء.. وأهلك اللهم كل فتاة علمت الحق ولم تفعل به تعمداً منها لإثارة الفتنة وإفساد المجتمع وأن يجعل لها خاتمة سوء في الدنيا والآخرة .