رسالة عزاء الى أختي أم راكان
بعد أن تلقيت خبر وفاة العقيد ركن طيار/بندر بن محمد العييد رحمة الله عليه .. كل الحروف واقفة أمامي على السطر تنظر إلي وأنظر إليها محتارة معي وأنا أكثر حيرة منها في من سأبدأ وبأي حرف سأنتهي فالمصاب جلل ولا نقول إلا إنا لله وإنا إليه راجعون فمهما كتبنا وكتمنا لن ينفع فقيدنا إلا ما تقوله قلوبنا قبل ألسنتنا فالحُب هو الدعاء لمن نُحب في ظهر الغيب فالأقدار سائرة وتتخطف الصغير قبل الكبير والمعافى قبل المريض فكل يوم لنا فقيد أكثر من الوليد فبرُنا بفقيدنا هو أن لا يُنسى من الدعاء والصدقة وبر أحبابه وتربية من هم خاصته فمهما كتبتُ لكِ يا أم راكان عن الألم والحُزن في قلبي لن تستطيع الحروف أن تفي بحبي لذاك الهامه فقيدنا جميعاً فقد تأخرت في تعزيتك بعديل روحك والعزاء موصول لوالدُكِ ووالدنا جميعاً الأستاذ الفاضل / محمد بن سعد الذياب ووالدتُك وأبنائك وإخوتكِ فلم أُريد ان افتح جرح نريد تهدئته وتضميده وأنا على يقين انكِ قوية فما كان منكِ تجاهه أثناء معاناته لهو فخر لكِ ولنا فقد اثبتي انكِ إمرأة بعدد رجال لن يستطيعوا القيام بما قمتي به .. نسأل الله أن يجعل قبره روضة من رياض الجنة وان يُسكنه الفردوس الأعلى وان يتغمده الله برحمته وعفوه وغفرانه .
فالموتى ينتظرون دُعاء وصدقات أحبابهم لهم لتُنير لهم قبورهم واسأل الله تعالى أن يربط على قلبكِ ويجبر مُصابكِ ويخلف لكِ خير في دُنياك وآخرتك وأن يجعل أولادك قرة عينٍ لكِ ويرزقك الصبر والسلوان. ..
أخوك/هشام بن عبدان العبدانً