أعداء حول الهيئة !
الليبرالية اليوم .. تـتسع بسبب صمت البعض من المسئولين وبعض أفراد المجتمع فكلاهما مستهدفان من قبل ذلك الفكر الخبيث فكل ليبرالي أصنفه ( بدابة التغريب ) في المجتمع السعودي .
دواب التغريب .. أصحاب أقنعه متعددة ، يلوون الحديث ليتوهم الناس بحلاوة ألسنتهم فتراهم يدعون ( للتحرر ، وقيادة المرأة للسيارة ، والمساواة ، والاختلاط، والرياضة النسائية تحت ذرائع وهمية وأخرى مغذية من الغرب حتى يقلبوا المجتمع السعودي إلى حظيرة غربية يسود فيها التعري والمجون !
إن تلك الدواب وأصحابها من الداعمين والمنتفعين حريصون على تشويه سمعة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في هذا البلد المبارك ، إذ أنهم ليسوا بأهل حتى يقيموا ذلك الجهاز ورجاله فضلاً عن تقييم وإصلاح أنفسهم !
الفكر الليبرالي نجح في تأسيس جماعة ( إمعة ) ، وهذه الجماعة ترى أثرها في برامج التواصل الإجتماعي بشكل خاص وفي المجالس العامة بشكل عام وأعضائها هم ( الجاهل والعامة والسفهاء ) ويغذي تلك الجماعة عناصر من أهمها ( الليبرالية وعشاق المجون والهوى والإعلام السلبي ) بغرض التظليل وإسقاط الإشاعة وتضخيم الأخطاء حول الهيئة ورجالها وغالب تلك الجماعة جٌهال وليبرالية ومنافقين بل وحاقدين على هذا البلد وأهله .. و يتغذون من مشارب أخرى خارجية غربية وشرقية ، فهم كالكلاب حول الهيئة ولا يتواجدون في ميدان آخر إلا في ميدان الهيئة والنيل من الفضيلة والعفاف لدى النساء وحسب ...
رجال الهيئة ليسوا بملائكة ولا بمعصومين ولم يقولوا للناس كفرا ولم يروجوا للشرك ، والمنكرات ، والسحر ، والزنا ، في أوساط المجتمع ولم ينشروا بينهم سب الله جل وعز ، ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وأهل العلم ولم يتحرشوا بالنساء ويقيموا حفلات الرقص والعربدة إذ أنهم لم يألوا جهداً في إقامة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بكل ما يستطيعون رغم الاحباط وإنكار الجميل وكسر مجاديف الطموح والإصلاح لديهم .
هذا الجهاز أخشى عليه من الزوال كما أخشى أن يحجم دوره ومهامه حتى يبقى كمكاتب للنصح والإرشاد وبالتالي يتفشى في المجتمع كل مظاهر الانحطاط الخلقي والأخلاقي بل حتى تنتشر الفتنة بنطاق أوسع وبعد ذلك سيبقى المجتمع بأسره يدعو ثبورا !
في ظل وجود الهيئة اليوم هناك مؤشرات من التبعية والخروج عن مسار القران والسنة ... فالمجتمع اليوم متشبع بكثير من التجاوزات والأخطاء والمنكرات وذلك التشبع لم يأتي من فراغ بل أتى بعد تخطيط طويل و سوف يفضي ذلك التخطيط الخبيث إن لم نتعاون جميعاً ضده إلى مآسي أسرية واجتماعية بل وحتى أمنية !
هناك أقلام وأفواه وأشخاص صبت من وسخها ونتنتها حول الهيئة بغرض التشويه والكذب ونشر ذلك على قدر كبير من العامة والسفهاء حتى يبقى المجتمع في محاربة وعدائية مع من يحمي جانب الفضيلة ويدعو بالمعروف وينهى عن المنكر بسبب ذلك النباح المتزايد يوماً بعد يوم .
( الممثل والممثلة والمغني والراقصه والماجن والمتبرجة ) كل أولئك مٌبجلون لدى الليبرالية وأخطائهم عابرة بل ويؤذن لها بالعبور طواعية .. بينما خطأ أحد أفراد الهيئة يصوره الاعلام وركوب الغرب والشرق على أنه جريمة وفساد في الأرض كبير .
قال تعالى : (الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ).
فأنظر أخي الكريم: كم هم أعداد المنافقين الداعين للمنكرات والبدع والساعين لإدخال المجتمع قصراً في دوامة التخلف والتبعية والتي لن تأتي إلا بكل رذيلة .. وعواقب ذلك بلا ريب ستكون مدمرة وخطيرة ..
قال صل الله عليه وسلم : "والذي نفسي بيده! لتأمرنَّ بالمعروف، ولتنهونَّ عن المنكر، أو ليُوشكنَّ الله أن يبعث عليكم عقابًا منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم".
ختاما أقول ...
إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مسئولية الجميع ويجب أن نتشارك ونتعاون لخدمة ديننا ولرفعة أمتنا ولنحمي هذا الوطن من مكائد ذلك الفكر المتربص ..
يا ولي الأمر ويا أمير المنطقة ويا رئيس الهيئة ويا كل غيور ..
( إن عليكم المسئولية العظمى والسعي الحثيث لخدمة الدين ونشر الفضيلة في المجتمع ، فكونوا خير من أؤتمن على تحمل المسئولية ولا تلهكم أموالكم ، ولا أولادكم ، ولا مناصبكم عن قول الحق والدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. فاليوم عمل ولا حساب وغداً حساب ولا عمل ، وأعلموا أن وقوفكم مع الهيئة ورجالها والسعي معهم في نشر الخير والإصلاح إنما هو لصالح دنياكم وآخرتكم فدين الله باقي إلى قيام الساعة بكم أو بدونكم ولكنها نصيحة عامة أبعثها من قلب صادق لنكون سداً منيعاً على من يبغي بنا التغريب والتخريب في الأخلاق والقيم ) .
أخي المواطن : إذا رأيت الأصوات تعلوا لإخراج المرآة والدعوة للتحرر والتبعية ، وإسقاط الحجاب ورد الفضيلة .. فأعلم أنها دعاوى مضللة للنيل منك ومن مجتمعك ووطنك وقبل ذلك كله دينك ، فأحرص على أن لا تلهيك ترانيم التحرر والفجور وعظ بالنواجذ على كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم .
يا رجال الهيئة .. أعتز بكم وأفخر بجهودكم وأشد على أيديكم فأنتم بعد الله حصوناً مانعة ، وجبال راسخة ، في وجوه أهل الزيغ والهوى بارك الله فيكم وفي جهودكم وسدد على طريق الخير خطاكم فو الله إننا بأمن وسلام وعزة واستقرار مادمتم بيننا تحمون جانب الشريعة والسنة فسيروا بخطى واثقة وأعلموا أن السواد الأعظم من المجتمع يدعون لكم ولا تهتموا لنباح أحد مهما كان واصبروا فطريق الدعوة ليس مفروشاً بالورود ولكنه طريق نهاية إن أخلصت فيه النية والعمل فسوف تجزون بأحسن ما كنتم تعملون !