طريق الدم الأحمر
فهو الطريق الذي ارتبط اسمه بحوادث أليمة راح ضحيتها العديد من الأرواح البريئة وسالت على قارعته الكثير من الدماء الطاهرة . فقد أصبح هذا الطريق السهل الممتنع فكل يوم لابد له من ضحية إما متوجهة إلى لقاء ربها أو تحت الملاحظة فوق السرير الأبيض فقد نُعت منذ زمن بطريق الموت رُغم مسافته القليلة إلا أنه خطف أرواحاً كثيرة .
كُنا نسمع بقصة الخمسة عشر رجلاً ماتوا من أجل صندوق .
وها نحن الآن نُشاهد خمسة عشر كيلو تُهلك آبائنا وأولادُنا يوماً بعد يوم فالطريق يفتقد الدوريات المرورية ومركز للهلال الأحمر رغم بشاعة ما يحدث على هذا الطريق من حوادث ومخالفات مرورية على رأس كل ساعة . فقد أصبحت السيارات الصغيرة بمن يقودها طُعماً لتلك المركبات الكبيرة واستهتارية قائديها فقد أصبح التأمين هو الأمان والأداة التي يقتل بها القوي الضعيف بكل سهولة تحت مظلة التأمين المشجع ليقترف أسوأ السلوك في قيادته فالفتحات المتعددة في هذا الطريق أكثر عدداً من الإشارات المرورية في طريق مزدحم وليس لهذه الفتحات المرورية في طريق مزدحم وليس لهذه الفتحات مبرراً إلا التجاهل من إدارة المرور والجهة المسئولة في وزارة النقل والمجلس البلدي في المحافظة ومركز الدلم فهم شركاء في النجاح أو عدمه فلا يوجد أعذار ولا مبررات مقبولة في ظل الدعم السخي الذي تنفقه حكومة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله على تلك المشاريع التي تهدف لرقي الوطن وخدمة المواطن وها نحن نشاهد آن هذه الطرق أصبحت تهلك المواطن في ظل التخبط الهندسي العشوائي كما نراه في إغلاق بعض الفتحات وترك البعض رغم خطورتها .
من هذا المنبر نناشد سعادة محافظ محافظة الخرج الوقوف مشكوراً على المعضلة التي تسمى طريق الدلم (الدم)الأحمر.. فلا توجد أُسرة في السيح أو الدلم أو نعجان إلا لها من ألم هذا الطريق نصيب وروعات تُوقف القلب . دمتم بخير .
هشام بن عبدان العبدان