نابليون وجيش الأرانب *
برز في التاريخ البشري قيادات امتد تأثير نظرياتها ومقولاتها حتى وقتنا الراهن ومن تلك القيادات القائد الفرنسي نابليون.
عن ألقياده يقول نابليون (جيش من الأرانب يقوده اسد افضل من جيش اسود يقوده أرنب)
وهذا دون شك يعكس الأهمية البالغه للقياده وكذلك اهمية القائد في النجاح وتحقيق الأهداف.
من هذه المقوله يتضح لنا ان أي نجاح او إخفاق يتحمله القائد بغض النظر عن مزايا فريقه لانه هو صاحب القرار في كل امر وهو من يضع الخطط ويتابع الأداء ويرى مكامن الخلل .
وقد يحدث لبس كبير لدى الغالبيه وحتى فئة من المتعلمين بين مفهوم القياده Leadership ومفهوم الاداره Management نظرا لتقارب المهام بينهما وهذا مايجعل من الصعوبه الاجابه على التساؤل الاتي ، لماذا يطلق على مسؤول قائد بينما يطلق على مسؤول آخر مدير؟
القائد قريب من الجميع، يتابع كل صغيره وكبيره ، يهتم بالموظفين ، يحفزهم للعطاء ،يؤثر عليهم في شخصيته المتزنه ويكون لهم مرجعا بمهاراته وعلمه ومهارة تواصله ويبحث عن التطوير والتحسين بشكل مستمر .
اما المدير فيستمد قوته من منصبه ويركز على الأنظمة والتقيد بها ، لا يكترث كثيرا في أمور الموظفين ويبحث فقط عن استقرار المنشئه ولا يهمه التغيير ولا التطوير .
نحتاج إلى قيادات وشخصيات قياديه تطور وتبعث روح الحماس والابداع في جميع العاملين وفي الوقت ذاته نحتاج مدراء يعملون بحزم لتطبيق القوانين والانظمه.
نعود إلى نظرية نابليون ، فمنها يتضح ان العاملين وحتى ان حازوا على أعلى الشهادات وملكوا أعلى المهارات فقد يذهب ذلك هباءً عندما يرئسهم من يبعث فيهم الإحباط وعدم الرغبه في العمل
ما أريد قوله في الختام هو رساله إلى كل من تقلد منصب قيادي ، قد تكون مبدعا في تخصصك سواء كنت معلما او طبيبا او مهندسا او اي مهنه اخرى ولكن ألقياده تخصص آخر ويجب ان تدرك أنها مهارات ليس صعباً تعلمها وإلالمام بها وهي الطريق الذي يساعدك في نجاحك فلا تبخل على نفسك بالاطلاع وحضور وعقد الدورات التدريبيه والتزود بعلومها ومهاراتها في ظل سهولة الحصول على المعلومه وتوفرها لتكون قياديا مبدعا في سماء التطوير والتغيير ومحفزاً لغيرك .
* مدير ادارة الجوده بمستشفى الملك خالد بالخرج